أكد الجنرال الفرنسي المتقاعد دومينيك ديلافارد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتجاهل "الناتو" والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أيام عصيبة قادمة على بروكسل.
وأشار الجنرال المتقاعد إلى أن الأوقات العصيبة قادمة لا محالة على الاتحاد الأوروبي لأن ترامب لا ينظر إلى أوروبا على أنها "حليف يحتاج إلى الدعم" موضحا أنه ينظر إلى بروكسل كمجرد شريك تجاري في المقام الأول وأن العلاقة مع هذا الشريك تحتاج إلى "إعادة التوازن" بشكل جدي.
وأضاف: "يمكننا افتراض بصورة عقلانية أن ترامب بعد فشله (في فترة ولايته الرئاسية الأولى) في الانسحاب من حلف "الناتو"، سوف يتجاهل الحلف الذي لم يعد من أولوياته كما أنه لن يمنح هذه المنظمة أي ضمانات أو دعم".
واستدرك قائلا: "ترامب ليس رجلا عسكريا في روحه، وبالتالي فإن توسيع إمبراطوريته لن يكون من أولوياته".
وأردف ديلافارد: "في الوقت نفسه ستكون القضايا الاقتصادية في السياسة الخارجية الأمريكية، في قلب القضايا الرئيسية في عهد ترامب.. ترامب رجل أعمال".
وقال: "يريد إصلاح وتحويل الاقتصاد الأمريكي من خلال نقل العديد من الأنشطة التجارية فضلا عن إعادة التوازن التجاري مع العديد من الشركاء التجاريين وسيتعين عليه فرض ضرائب مرتفعة للغاية على الواردات من البلدان التي يعاني الميزان التجاري معها حاليا من عدم التوازن بصورة شديدة وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي".
وأضاف في هذا الجانب: "سيحاول أيضا فرض التصدير للسلع والخدمات الأمريكية إلى هذه الدول".
وحدّد الجنرال الفرنسي المتقاعد تلك الدول بأنها أولا وقبل كل شيء "الاتحاد الأوروبي والصين والمكسيك كأهداف رئيسية لتغيير السياسة في عهد ترامب".
"اختتم: "بالتالي، لن ينظر ترامب وإدارته إلى الاتحاد الأوروبي كحليف يحتاج إلى الدعم، بل كشريك تجاري من الضروري للغاية إعادة التوازن التجاري معه، من خلال فرض الضرائب الحمائية والرسوم الجمركية".