أبدى (إسرائيليون) قلقهم حيال مصير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد تعليق قطر وساطتها بين (إسرائيل) وحركة حماس الفلسطينية.
وفي اليوم الـ401 للحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على (اسرائيل)، تجمع الآلاف في "تل أبيب"، على جري عادتهم، للمطالبة بالإفراج عن الرهائن، وفق ما أفاد صحافي بوكالة فرانس برس.
وتتقاذف حماس و (إسرائيل) مسؤولية عرقلة أي اتفاق للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت المتظاهرة روتي ليور لفرانس برس "أنا قلقة جدا”. وأضافت هذه المعالجة النفسية "لا أفهم حقا إلى أي مدى تستطيع قطر أو لا تستطيع المساعدة. لكن بالنسبة إليّ، هذا دليل آخر على عدم وجود جدية فعلا وعلى أن هذه الاتفاقات تتعرض للتخريب”.
ورفع كثير من الأشخاص في المسيرة لافتات تحمل الرقم 400 وشعارات تطالب بعودة الرهائن وإنهاء الحرب.
وأسفر الهجوم الذي شنّته حماس على (إسرائيل) في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن مقتل نحو 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تضمنت أولئك الذين لقوا حتفهم أو قتلوا في الأسر.
وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وقادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين (اسرائيل) وحماس منذ التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب في غزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، استمرت أسبوعا وأتاحت الإفراج عن رهائن كانوا محتجزين بالقطاع في مقابل معتقلين فلسطينيين لدى (إسرائيل).
ومذاك، جرت جولات تفاوض عدّة من دون أن تُسفر عن نتيجة.
وسألت نينا وينكيرت، والدة أحد الرهائن "كم دمعة يجب أن تُذرف بعد، وكم من الدماء يجب أن تُراق، قبل أن يفعل أحد ما يجب فعله وأن يُعيد أولادنا إلى الوطن؟ أربعمئة يوم! هل يمكن لأحد أن يتخيّل هذا؟”.
وأضافت "نحن صامتون، لكننا لم نستسلم. الأم لا تستسلم أبدا. أبدا!”.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال في بيان إن بلاده ستستأنف جهود الوساطة "عند توافر الجدية اللازمة” لدى الأطراف المعنيين "لإنهاء الحرب الوحشية”.