جراءة نيوز - عبدالرحيم السعايدة يكتب ..
لا يختلف في الاردن اثنان على أن العدو الحقيقي والتاريخي للأمة هو العدو الصهيوني ، كما لا يختلف اثنان على أن من يقدم الدعم المادي والدبلوماسي يقدم الصمود ،
لقد تمادى العدو الصهيوني بلا رادع دولي ، ودعم غربي فامعن في القتل والدمار ، واستباح قطاع غزة وجنوب لبنان ، عشرات الآلاف من الضحايا والشهداء ، ودمار للبنية التحتية والإنسانية وكل مقومات الحياة .
أن الاردن الذي يقف بكل إمكاناته إلى جانب الأشقاء منذ اللحظات الأولى للحرب على القطاع ، سياسيا ودبلوماسيا ودوليا ، قدم ما لم يقدمه أحد للقضية والاشقاء ، والدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، في كل المحافل الدولية كشفت وجه الاحتلال القبيح ، وجرائمه ضد الإنسانية ، في الضفة والقطاع .
وبقي الاردن الشريان المتدفق لدعم الأشقاء رسميا وشعبيا ، من خلال المستشفيات الميدانية التي تنتشر في الضفة والقطاع منذ سنوات طويلة استقبلت مئات الآلاف من الحالات ، وسيرت عشرات الآلاف من قوافل المساعدات ، وقامت بانزال المساعدات جوا لكسر الحصار المفروض على القطاع ، ونفذت أكثر من 300 عملية إنزال جوي .
الاردن الذي يقف بكل إمكاناته مع الأشقاء ، يجب أن يبقى قويا بوحدته وتماسكه ، ليستمر في دعم صمود الأشقاء على أرضهم ، ولا يسمح بالمراهقات والمزايدات السياسية ، ونقل التجارب الفاشلة التي تستهدف امنه واستقراره إلى الداخل الاردني ، والأردن وطن ذو سيادة ، لا ينتقص منها صوت نشاز ، أو مغامر أو تصرف غير مسؤول ، ولن يكون الاردن ساحة خلفية للمغامرات والمراهقات والمراهنات السياسية بفضل حكمة قيادته ، ووعي شعبه .
أن الاردن الذي يقف إلى جانب الأشقاء ، ويدعم صمودهم ، يقف بوجه أي محاولة للاستقواء على الوطن ومؤسساته تحت أي ذريعة أو مسمى ، كما يقف بوجه كل المخططات التي تستهدف امنه واستقراره..
حمى الله الاردن أرضا وقيادة وشعبا ،