آخر الأخبار
  مصدران مصريان يبشران حول ما وصلت اليه محادثات وقف اطلاق النار بقطاع غزة   السعودية تفرض غرامات تصل 26 ألف دولار لمخالفي تعليمات الحج   الفراية: مشروع قاعدة بيانات الهجرة يعزز حوكمة الهجرة ويدعم التنمية الاقتصادية   بعد أيام من ثباته .. الذهب يعود للأرتفاع في الاردن   تحذير هام للراغبين بشراء الذهب في المملكة   أبو حسان يوضح حول مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي!   عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الاثنين   العيسوي يلتقي وفدًا من أكاديمية القادة الدولية   شركة البوتاس العربية تعزز وجودها الاستراتيجي في أوروبا   الملك ووزير الداخلية البحريني يبحثان التطورات في المنطقة   هل سترتفع أسعار العقارات؟ الأراضي و المساحة توضح   في هذا الموعد المملكة على موعد مع الامطار   بلاغ مرتقب بعطلة رسمية جديدة بالاردن   مذكرة نيابية تطالب برفع رواتب هؤلاء الموظفين   وزير العمل: ملتزمون بحماية العنصر البشري بالأردن   الضريبة تدعو للتحقق من فواتير الموردين عبر تطبيق سند   النواب يحيل مشروع معدل العقوبات إلى اللجنة القانونية   توضيح مهم من "مؤسسة الضمان" حول شروط وآلية الحصول على راتب تقاعد الشيخوخة   أورنج الأردن، بالتعاون مع NETSCOUT وFutureTEC، تقود نقلة نوعية في الأمن السيبراني   مهم من "الأراضي والمساحة" بشأن "القيم الإدارية"

الملك متسلحا بالموقف الاردني العربي ، في مواجهة الصلف الصهيو امريكي

{clean_title}

جراءة نيوز - عبد الرحيم السعايده يكتب 

في اول لقاء للادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب كان اول لقاء مع زعيم عربيمع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، استطاع جلالته ان يواجه الصلف الامريكي والتاكيد على رفض التهجير والتوطين بكل اشكاله ومغرياته .

جاء اللقاء وسط اجواء مشحونة عالميا واقليميا بعد تولي ترامب الرئاسة ، وخاصة ما يتعلق بفلسطين وقطاع غزة ، بعد اعلان ترامب عن رؤيته بتهجيرالفلسطينيين من القطاع ، تحت شتى الذرائع منها ان القطاع لم يعد صالحا للعيش ، لا ماء ولا كهرباء ، ولا مباني ، ولا بنية تحتية ، ولا خدمات صحية .

الغريب في الامر ان الضحية من وجهة نظر ترامب ونتنياهو هو من يتحمل المسؤولية ، ترى من دمر القطاع ؟ ومن قام بحرب الابادة والجرائم ضد الانسانية ؟ ومن شجعه وقدم له الدعم الكامل ؟

والاغرب من ذلك ان يتم مطالبة اصحاب الارض لهجرها ، لصالح شتات الارض ، الطارئين على الزمان والمكان ، فاي منطق اصبح يحكم هذا العالم .

ان دعوات تهجير مواطني القطاع حلقة ضمن سلسلة التهجير ، والتي ستمتد ان تمت – لا سمح الله - الى الضفة الغربية ، والتي تتوغل فيها القوات الاسرائيلية تدميرا وقتلا وتهجيرا ، بدءا بمخيم جنين .

ما يجري هو في الحقيقة بالونات اختبار وسط حالة صمت العالم عن جرائم الاحتلال وحلفاؤه ، ابسطها ان موضوع التهجير مطروح للنقاش وعلى طاولة المفاوضات .

لكن الفلسطيني المتمسك بارضه لن يخرج منها ، وغزة شاهد على ذلك 15 شهرا من القتل والدمار والتشريد والحصار لم تثني اهل غزة من العودة الى انحاء القطاع المدمر ، وعشرات السنين من التنكيل والتضييق ومصادرة الاراضي والاف السجناء لم تثني الفلسطينيين في الضفة الغربية عن التمسك بارضهم ، لم يغريهم اللجوء ، ولم يقبلوا عن ارض فلسطين بديلا .

ترامب ونتنياهو يتخيلون ويتصرفون وكأن فلسطين مزرعة لهم يعملون فيها ما يشاؤون ، ويمنحونها لمن يريدون ، متناسين ان حجارة مباني القدس اقدم من دولة الاحتلال بالاف السنين .

جلالة الملك حمل الهم والموقف العربي الى البيت الابيض ، متسلحا بموقف عربي داعم ، وموقف رسمي وشعبي اردني وفلسطيني رافض لكل اشكال الصلف الصهيو امريكي .

ستبقى فلسطين حرة من بحرها الى نهرها ، وسيبقى الاردن وطنا عزيزا كريما بقيادته وشعبه .