أصدرت شركة "سامسونغ" الكورية الجنوبية تحذيرا شديدا لملايين من مستخدمي هواتف "غالاكسي" الخاصة بها.
يأتي التحذير بعدما تم اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة قد تسمح للمهاجمين بالتحكم في الأجهزة عن بُعد واستغلالها لأغراض ضارة، ما يعد تهديدا حقيقيا على خصوصية المستخدمين وسلامة أجهزتهم.
وطالبت سامسونغ جميع مستخدمي هواتف "غالاكسي" بسرعة تحديث أجهزتهم إلى أحدث إصدار لتجنب استغلال هذه الثغرة، حيث يسمح التحديث الأمني الجديد بإغلاق الثغرة التي قد تمكن المهاجمين من تنفيذ تعليمات برمجية عشوائية بامتياز كامل على الجهاز.
وتشمل الأجهزة المتأثرة بالثغرة الطرازات الحديثة مثل "غالاكسي إس 22"، و"غالاكسي إس 23"، و"غالاكسي إس 24"، التي تلقت التحديثات الأمنية الحرجة ضمن الإصدار الشهري لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2024.
الثغرة الأمنية تستهدف كيفية تعامل الهواتف مع مقاطع الفيديو المضغوطة، حيث يُمكن استغلال الذاكرة لتنفيذ تعليمات ضارة أو التسبب في زعزعة استقرار النظام بالكامل، ما يعني أن الأجهزة المتأثرة قد تكون عرضة للهجمات التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البيانات أو حتى تعريض الجهاز للاختراق الكامل من قِبل القراصنة.
غالبًا ما تُستخدم مثل هذه الثغرات كجزء من هجوم منسق، حيث يتم ربطها معًا لتشكيل هجمات أكثر تعقيدًا وخطورة. لذلك، فإن أي ثغرة، حتى لو بدت غير خطيرة بمفردها، قد تشكل خطرًا كبيرًا عندما يتم استغلالها ضمن مجموعة من الثغرات الأخرى.
تأكيدًا على أهمية هذه التحديثات، دعت سامسونغ جميع المستخدمين إلى الالتزام بتحديث أجهزتهم بانتظام، مشيرة إلى أن الحفاظ على أمان الأجهزة يتطلب متابعة مستمرة للتحديثات الأمنية.