ندّد المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أمس الاثنين بالمهاجرين غير النظاميين قائلاً إنهم يجلبون "جينات سيئة” إلى الولايات المتحدة، بعدما كان اتّهم هؤلاء بـ”تسميم” الدم الأميركي.
وقال لمحاوره هيو هيويت "ماذا عن السماح للناس بالقدوم إلى حدود مفتوحة، 13 ألفا منهم كانوا قتلة، وكثر منهم قتلوا أكثر من شخص واحد؟ إنهم يعيشون الآن بسعادة في الولايات المتحدة”.
كما أضاف "أتعلَم، باعتقادي أن القتل في جيناتهم. في بلدنا حاليا جينات سيئة كثيرة. هناك 425 ألف شخص هم مجرمون أتوا إلى بلادنا ما كان ينبغي أن يدخلوا”.
البيت الأبيض يدين
وسارع البيت الأبيض إلى إدانة تصريحات ترامب التي وصفها بأنها "خسيسة”.
فيما وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار تصريحات ترامب بأنها "بغيضة ومثيرة للاشمئزاز وغير لائقة ولا مكان لها في بلدنا”.
وقالت في تصريح لصحافيين إن مصدر التصريحات هو نفسه الذي اعتبر أن المهاجرين "يسممون الدم” الأميركي.
وأضافت "سنواصل بقوة رفض هذا النوع من الخطابات الخسيسة”.
في تصريحاته فسّر ترامب على نحو خاطئ بيانات أصدرتها الوكالة الأميركية لإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في أيلول/سبتمبر.
فالأرقام المشار إليها هي حصيلة تراكمت على مدى عقود بما في ذلك إبان ولاية ترامب الرئاسية (2017-2021).
وقال المحلل السياسي ريتشارد حنانيا، رئيس مركز الدراسات الحزبية والإيديولوجية "أنا لا أدافع عادة عن تصريحات ترامب، وهو هنا يطلق كذبة القتلة البالغ عددهم 13 ألفا المفرج عنهم”.
لكن حنانيا لفت إلى أن المرشح الجمهوري "محق في أن الإجرام وراثي إلى حد كبير”.
ترامب ينتقد هاريس
جاءت تصريحات ترامب في معرض انتقاده منافسته الديموقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال مقابلة إذاعية تحدّث فيها عن أرقام حكومية تظهر أن هناك 13 ألف مهاجر في الولايات المتحدة يفترض أن يكونوا في مراكز احتجاز بسبب إدانتهم بالقتل.
في الشهر الماضي اتهم ترامب إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس بأنها أدخلت إلى الولايات المتحدة "معتدين على أطفال ومغتصبين (…) من كل أنحاء العالم واستخدمت القضاء لسجن خصومه السياسيين”، من دون أن يثبت مزاعمه.