مازالت واقعة وفاة ريم حامد الباحثة المصرية المتوفية في فرنسا تثير تفاعلا واسعا، رغم تضاؤل المعلومات حول تفاصيل الواقعة وملابساتها، واستمرار الغموض حولها.
وفي آخر التطورات أعلنت أسرة الباحثة أن السفارة المصرية في باريس كلفت محاميا تابعا لها بمتابعة التحقيقات، والإطلاع على سيرها وموافاة الأسرة بكل جديد، مضيفة أنها تنتظر فقط حاليا عودة الجثمان لدفنه في مصر.
إلى ذلك، تكشفت تفاصيل حول آخر بحث علمي كانت تعمل عليه الباحثة المصرية وهو خاص باستخدام التكنولوجيا الحديثة في علم الجينوم وعلاقته بالشيخوخة وعلاج الأمراض.
آخر أبحاث ريم حامد
وفق المعلومات كانت الباحثة المصرية تعمل على بحث يختص بمعرفة كيفية إنتاح خلايا الجسم إشارات التهابية عندما تتقدم في العمر أو تتعرض للتلف، واستعانت في ذلك بتقنية تسلل الحمض النووي الريبوزي، لإمكانية التحكم في تلك الإشارات الألتهابية مستقبلا، وإطالة أمد الخلية والتغلب على الكثير من الأمراض التي قد تكون مرتبطة بذلك.
عملت الباحثة الراحلة ضمن مجموعة بحثية في أبحاث "الشيخوخة الخلوية وعلاقتها بالأورام السرطانية "، وركزت على كيفية تحكم الخلايا في نشاط الجينات، دون إحداث أي تغيير في تسلسل الحمض النووي.
وكان صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا، قد أكد أن التحقيق في واقعة وفاة الباحثة تتم في سرية شديدة، لمعرفة سبب الوفاة ، وهل هناك شبهه جنائية أم أن الوفاة طبيعية، مضيفا أن المعلومات المتوافرة حاليا أنه تم العثور على جثمانها أمام باب الشقة التي تسكن فيها.وتابع أنه لن يتم التصريح بدفن الجثمان وارساله إلى مصر إلا بعد الانتهاء من كافة التحقيقات، وقد يستغرق ذلك نحو 10 أيام، مضيفا أن التخصص العلمي الذي كانت تدرسه الباحثة المصرية هو البيولوچيا التكاملية.
وتابع أن معلوماته حول الباحثة أنها حاصلة على درجة البكالوريوس في البايوتكنولوجي من جامعة القاهرة، والماجستير في علم الجينوم بجامعة باريس ساكلاي، والتي كانت كانت تجري فيها أبحاثها للحصول على درجة الدكتوراه.
وكان اسم الفتاة ريم حامد قد تصدر مواقع التواصل حيث أعلن عن وفاتها بعد أيام من تغريدات كبتتها على صفحتها على الفيسبوك تكشف فيها تعرضها لمضايقات وملاحقات وتجسس من أشخاص لم تسمهم لكنه ألمحت أنهم ينتمون لجهة عملها.
وكشفت التغريدات أن الفتاة المصرية سافرت إلى فرنسا للحصول على الدكتوراه في مجال البايو تكنولوجي وعلم الجينات ، وخلال فترة دراستها تعرضت -حسب قولها -لمضايقات تمثلت في شعورها بالملاحقة من أشخاص مجهولين ، وتعرض أجهزتها وهواتففها لمحاولات اختراق منظم ، فضلا عن تعرضها للتنمر والتمييز والعنصرية.
وكتبت الفتاة المصرية أنها تتعرض لأشياء غريبة ومريبة مثل مراقبتها طوال الوقت سواء من أشخاص بعينهم، أو عن طريق التجسس على أجهزتها ، ويتم تهديدها لإجبارها على السكوت عن أمر ما يخص أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا ، ملمحة لمسوؤلية شحص ما يعمل معها في جهة عملها وراء ذلك.
وأعلنت الخارجية المصرية أنها تتابع الواقعة عن كثب.
وقالت إن الوزير بدر عبد العاطى وجه فور علمه بالواقعة بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات عن كثب مع السلطات الفرنسية، والوقوف على تقرير جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة أسباب الوفاة.
وذكرت أن الوزير وجه بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج شهادة الوفاة، وشحن جثمان المتوفية إلى مصر، فور الإنتهاء من التحقيقات.