قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الخميس، إن عدد الفلسطينيين حول العالم بلغ 14.8 مليون نسمة حتى منتصف عام 2024، على ما أوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.
وأوضح الجهاز في بيان لمناسبة اليوم العالمي للسكان، أن عدد الفلسطينيين في دولة فلسطين بلغ نحو 5.61 ملايين، منهم 2.85 مليون ذكر، و2.76 مليون أنثى، و1.8 مليون في أراضي عام 1948، ونحو 7.4 ملايين في الشتات، منهم 6.3 مليون في الدول العربية.
قطاع غزة
وقبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، كان يقيم في القطاع المكتظ نحو 2.2 مليون فلسطيني على مساحة قدرها 365 كم2 يمثلون نحو 41% من سكان دولة فلسطين 66% منهم لاجئون هجروا من قراهم ومدنهم إثر حرب عام 1948.
ويتوزع سكان القطاع المحاصر على 5 محافظات فلسطينية تشكل قطاع غزة. ووفق تقديرات منتصف عام 2023 يقيم نحو 1.2 فلسطيني في محافظتي شمال غزة (جباليا) وغزة، (ما يعرف بشمال وادي غزة) في حين يقيم المليون المتبقي في محافظات خان يونس ودير البلح ورفح في الجنوب.
والتركيب العمري لسكان القطاع يشير إلى "مجتمع فتي بامتياز" وفق الجهاز، إذ تبلغ فيه نسبة الأفراد دون سن 18 سنة نحو 47% من السكان ونسبة الأفراد دون سن 30 عاما نحو 68%، في حين تشكل نسبة كبار السن 65 سنة فأكثر نحو 3% فقط.
وعليه فقد بلغ العمر الوسيط لسكان القطاع (العمر الذي يقسم أعمار السكان إلى نصفين متساويين) نحو 19.5 سنة أي أن نصف السكان دون هذا العمر والنصف الآخر فوقه، على ما ذكر الجهاز الفلسطيني.
ومنذ بدء العدوان استشهد نحو 39 ألف فلسطيني يشكلون ما نسبته 1.7% من إجمالي سكان القطاع، منهم قرابة 16 ألف طفل ونحو 11 ألف من النساء، إضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود.
وبلغ عدد الشهداء نتيجة المجاعة 34.
كما أشارت البيانات إلى استشهاد 500 من الطواقم الطبية، إضافة إلى اعتقال 310 آخرين. ويواجه قرابة 3.500 آلاف طفل خطر الموت؛ بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء. في حين بلغ عدد الجرحى نحو 88 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال، في حين بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة 570 شهيدا.
ويواجه 10 آلاف مريض سرطان خطر الموت وبحاجة للعلاج و3 آلاف مريض مصابون بأمراض مختلفة بحاجة للعلاج خارج القطاع، فيما تفشت الأمراض المعدية بين النازحين، وأصيب بها أكثر من 1.66 مليون منهم نحو 71 ألف نازح بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي، إضافة إلى إخراج 33 مستشفى عن الخدمة و64 مركزا صحيا و161 مؤسسة صحية وتدمير 131 سيارة إسعاف.
ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 150 ألف وحدة سكنية "تدميرا كليا" و80 ألف وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن و200 ألف وحدة سكنية دمرت بشكل جزئي، و195 مقرا حكوميا، إضافة إلى تدمير 206 مواقع أثرية وتراثية، على ما ذكر الجهاز.
وبناء على ذلك، فإن نسبة النمو المقدرة في القطاع لعام 2023 ستنخفض من نحو 2.7%، وفق تقديرات الجهاز للعام الماضي إلى نحو 1% فقط خلال عام 2024 وتحديدا بعد منتصف العام، إذ ستنخفض معدلات المواليد والإنجاب بصورة كبيرة جدا نتيجة لتوجه الأزواج لعدم الإنجاب؛ نظرا للأوضاع السائدة وخوفا على صحة الأمهات والأطفال وانخفاض عدد حالات الزواج الجديدة خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي إلى مستويات متدنية للغاية.
يتوقع الجهاز أن يتأثر التركيب العمري والنوعي للسكان مباشرة نتيجة لاستهداف الجيش الإسرائيلي المتعمد لفئات محددة للسكان كالأطفال والشباب؛ مما يؤدي إلى تشوه في شكل الهرم السكاني خاصة في قاعدته، علما بأن هناك تأثيرا متوسطا وبعيد المدى يتوقع أن يطال التركيب العمري للسكان تتمثل بانخفاض عدد المواليد للسنوات المقبلة والذين يمثلون القاعدة الأساسية للهرم السكاني نتيجة لاستشهاد واستهداف الفئة العمرية التي تنجب أو التي يتوقع أن تساهم في إنجاب الأطفال خلال السنوات المقبلة.
أكثر من 8 آلاف شهيد من الطلبة
وبلغ عدد الشهداء من الطلبة الملتحقين في المدارس في فلسطين 8294 شهيدا وشهيدة، منهم أكثر من 8227 في قطاع غزة و67 في الضفة الغربية المحتلة.
فيما بلغ عدد الجرحى من الطلبة الملتحقين في المدارس في فلسطين 13582 جريحا وجريحة، بواقع 13200 في قطاع غزة و382 في الضفة الغربية.
وبخصوص المعتقلين من الطلبة الملتحقين في المدارس، فقد اعتقل 178 طالبا جميعهم من الضفة الغربية. في حين بلغ عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال من الطلبة الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين 647 طالبا وطالبة، بواقع 613 طالبا وطالبة في غزة و34 طالبا وطالبة في الضفة.
فيما بلغ عدد الجرحى 1312 جريحا وجريحة بواقع 1189 جريحا وجريحة في قطاع غزة و123 جريحا وجريحة في الضفة الغربية. كما تم اعتقال ما يزيد على 179 طالبا وطالبة ملتحقين في جامعات الضفة الغربية.
بلغ عدد الشهداء من المعلمين والإداريين في المدارس في فلسطين 497 شهيدا وشهيدة، منهم 391 استشهدوا خلال الغارات على قطاع غزة، وشهيد في الضفة الغربية.
في حين ارتقى 105 عمال وعاملات ممن يعملون في مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة نتيجة الغارات الجوية المستمرة. فيما بلغ عدد الجرحى من المعلمين والإداريين في المدارس في فلسطين 3426 جريحا وجريحة، منهم 3415 في قطاع غزة و11 جريحا وجريحة في الضفة الغربية. فيما تم اعتقال ما يزيد على 111 من المعلمين والإداريين في مدارس الضفة الغربية.
ودمرت 93 مدرسة وجامعة بشكل كلي و330 مدرسة وجامعة بشكل جزئي مع تعطيل جميع المدارس والجامعات في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وحرمان قرابة 620 ألف طالب وطالبة من حقهم بالتعليم المدرسي. كما حرم نحو 88 ألف طالب وطالبة من الذهاب إلى جامعاتهم، فيما حرم نحو 39 ألف طالب وطالبة من حقهم في تقديم امتحان شهادة الثانوية العامة في قطاع غزة لهذا العام.
وأصبح سكان القطاع يفتقرون لأساسيات الحياة من مسكن ومأكل ومياه. حيث أشارت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى أن ما لا يقل عن 70% من سكان القطاع معرضون لخطر المجاعة، ما يعني أن سكان قطاع غزة يعانون من جوع كارثي، وهذا يشير إلى أن القطاع يعتبر من أكثر المناطق مجاعة في العالم.
و90% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 23 شهرا، والنساء الحوامل يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية، كما يعاني القطاع من أزمة حادة في الحصول على المياه.
وكان معدل استهلاك الفرد من المياه في القطاع خلال عام 2022 يقدر بنحو 84.6 لترا/فرد/يوم، ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي أشارت التقديرات إلى أن سكان القطاع يستطيعون الوصول إلى ما بين 3-15 لترا/فرد/يوم فقط.