قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠٢٤، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قدم للمسؤولين الإسرائيليين، الاثنين، "مقترحا محدثا" بشأن التطبيع مع السعودية التي تؤكد عادةً أن ذلك لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.
وقالت الإذاعة إن سوليفان: "قدم للمسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للاحتلال (بدأت الأحد)، اقتراحا محدثا للتطبيع مع السعودية واستعادة قطاع غزة للتعاون الدولي، وما يجب أن تقدمه دولة الاحتلال في المقابل".
وأضافت أن الاقتراح تضمن "التطبيع مع السعودية، وتوسيع غلاف أمني توفره الولايات المتحدة الأميركية ودول المنطقة ضد إيران، واستثمار مليارات الدولارات في غزة بنفوذ إسرائيلي، إلى جانب صفقة إطلاق سراح الرهائن جزءاً من نهاية الحرب، ودفع اتفاق سياسي مع حزب الله في الشمال".
وأشارت إلى أن الخطوات المطلوب من الاحتلال أن يقدمها في المقابل هي "إنهاء الحرب على غزة، والاتفاق على إطلاق سراح جميع المختطفين، وتصريح من الحكومة الإسرائيلية بأنها مع إجراء لخلق أفق سياسي على أساس حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)". كما يطلب من تل أبيب، وفق المصدر ذاته، "الاتفاق على آلية لإدارة غزة: ليست حكما عسكريا (إسرائيليا) ولا حماس، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة".
ونقلت الإذاعة عن مصادر لم تسمها، شاركت في اللقاءات، أن "سوليفان لم يسمع من نتنياهو رفضا للاقتراح، لكن لا يمكن القول إن هناك اتفاقا على كل تفاصيله".
وتابعت: "تجدر الإشارة إلى أنه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان نتنياهو على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية يطلب فيه من إسرائيل الإعلان عن أنها ستعمل على خلق أفق سياسي لحل الدولتين".
ووصفت المقترح بأنه "صفقة كبيرة ومعقدة يتم بحثها حاليًا خلف أبواب مغلقة، وهذا ليس تطبيعاً مع السعودية فقط، بل أيضًا حلول تقدمها الولايات المتحدة لغزة والشمال".
وفي وقت سابق الثلاثاء، اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أن التطبيع مع السعودية يمكن أن يحدث "تغييرا هائلا"، معربا عن أمله في دراسة الأمر بجدية. وأضاف: "قبل يومين، التقيت مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، واستمعت منه إلى ما جرى الإعلان عنه رسميًا، وهو أن هناك خيارا للتطبيع مع المملكة العربية السعودية".