ذكر المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، اليوم الجمعة، أن هناك "إجماعا لدى المئات من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك ومجلس الأمن القومي، الذين يعملون منذ نصف عام في قضية الأسرى الإسرائيليين، على أن رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة غزة، يحيى السنوار، يريد اتفاقا لتبادل الأسرى".
وأضاف أن السنوار "يريد الاتفاق بشروطه، التي لم يغيرها، منذ شهور، ومقترح حماس الأخير الذي قُدم كان ضمن الشروط نفسها، والسنوار لم يشدد مطالبه، وإنما يتمسك بها. وهذه شروط يصعب استيعابها، لكن حاليا لا توجد حقائق أخرى متوفرة".
وأشار إلى أنه "يصعب فهم منطق الحملة الإسرائيلية في هذه الأيام تحت عنوان حماس لا تريد صفقة". مرجحا أن يكون الموساد ورئيسه، دافيد برنياع، وراء هذه الحملة" .
ويرى محلل يديعوت أحرونوت أن "إسرائيل أهدرت فرصتين لجعل حماس تلين مواقفها؛ الأولى كانت خلال العمل على الصفقة الأولى، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين تم تنفيذ تبادل أسرى، وكان السنوار بحاجة ماسة للوقود والدواء والغذاء. ووافق على تحرير مخطوفين إضافة للرهائن الذين تم الإفراج عنهم".
وتابع: "عندما رأى السنوار أنه ينقصه مخطوفون كي يستوفي شروط الصفقة وطلب تغييرها، رفض الجانب الإسرائيلي. وهذا كان خطأ مأساويا. وأولئك الذي اتخذوا القرار من جانبنا لم يعتقدوا أنهم يحكمون على الباقين بنصف عام من الجحيم، وربما الموت".
وأضاف: "الفرصة الثانية كانت في الشهر الماضي، في ذروة السيطرة الإسرائيلي في خان يونس. وأمسكت إسرائيل بيدها ورقة مساومة مهمة. وكانت حماس مستعدة للتراجع عن شرطها بانسحاب إسرائيلي فوري من القطاع كله، لكنها أصرت على تقسيم القطاع وعودة السكان إلى الشمال".
وخلص إلى القول: "فرض الجيش الإسرائيلي "الفيتو" وتمسك بنيامين نتنياهو به وتبدد الاحتمال. والجيش الإسرائيلي مستعد الآن للتنازل عن التقسيم والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى الشمال، لكن السنوار عاد إلى أجندته الأصلية".