*رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يلتقي رئيس جمهوريَّة العراق الدكتور عبد اللَّطيف رشيد*
*الخصاونة يؤكِّد المكانة الخاصَّة للعراق في وجدان جلالة الملك وسموّ وليِّ العهد، وأبناء الشَّعب الأردني*
*الرَّئيس العراقي يُثمِّن مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك تجاه العراق ودعم أمنه ومنعته وازدهاره*
التقى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، اليوم الاثنين في عمَّان، رئيس جمهوريَّة العراق الدكتور عبد اللَّطيف رشيد، الذي يُجري زيارة رسميَّة إلى المملكة تستمرُّ ليومين.
وأكَّد رئيس الوزراء خلال اللِّقاء المكانة الخاصَّة لجمهوريَّة العراق وقيادتها وشعبها، في وجدان جلالة الملك عبدالله الثَّاني، وسموِّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليِّ العهد، وأبناء الشَّعب الأردني، والحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين الشَّقيقين في مختلف المجالات.
كما أكَّد الخصاونة حرص الحكومة على الانتقال بمشاريع التَّعاون الكُبرى المتوافق عليها بين البلدين الشَّقيقين إلى مرحلة التَّنفيذ وفي مقدِّمتها: مشروع أنبوب النِّفط بين البصرة والعقبة، والمدينة الاقتصاديَّة الصِّناعيَّة على الحدود بين البلدين الشَّقيقين، لافتاً في هذا الصَّدد إلى أنَّ الجهود المشتركة التي بذلها البلدان الشَّقيقان خلال السَّنوات الأخيرة تمخَّض عنها تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الرَّبط الكهربائي بين البلدين، ما يشكِّل حافزاً لاستكمال المشاريع الأخرى المتوافق عليها سواءً على المستوى الثنائي أو في إطار آليَّة التَّعاون الثُّلاثي التي تجمع الأردن والعراق ومصر، مجدِّداً التأكيد على أنَّ هذه الآليَّة متاحة لجميع الدُّول العربيَّة الشَّقيقة للانضمام إليها.
وأشار الخصاونة إلى أهميَّة دور القطاع الخاص من كلا البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.
وجدَّد رئيس الوزراء التَّأكيد على دعم المملكة للجهود التي تبذلها جمهوريَّة العراق في سبيل تكريس أمنها واستقرارها وتحقيق الازدهار لأبناء الشَّعب العراقي الشَّقيق، مؤكِّداً أنَّ أمن العراق الشَّقيق جزءٌ لا يتجزَّأ من أمن الأردن، وأنَّ استقرار العراق وتقدُّمه واستعادة دوره الطَّليعي على المستويين الإقليمي والعالمي يُشكِّل مصلحة أردنيَّة وإقليميَّة.
وتناول اللِّقاء الأوضاع والظُّروف الإقليميَّة الرَّاهنة وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزَّة، حيث أكَّد رئيس الوزراء الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني لوقف العدوان، وضمان إيصال المساعدات الإنسانيَّة والطِّبيَّة بشكل كافٍ ومستدام، وحماية المدنيين، والانتقال إلى أفق سياسي يفضي إلى سلام عادل وشامل وفق حلِّ الدولتين، الذي يضمن إقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة.
وحول التَّصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، أكَّد رئيس الوزراء أنَّ الأردن لن يسمح بتعريض أمنه واستقراره لأيِّ خطر، وسيتصدَّى بكلِّ حزم لكلِّ ما من شأنه تعريض سلامة مواطنيه وحُرمة أراضيه وأجوائه للخطر من أيِّ جهة كانت.
بدوره، أكَّد رئيس جمهوريَّة العراق عُمق العلاقات الأخويَّة بين البلدين، والتي يعملان على تعزيزها ودفعها إلى آفاق أوسع من التَّعاون في جميع المجالات؛ بما يخدم مصالح البلدين والشَّعبين الشَّقيقين، وفي إطار ما تمَّ التَّوافق عليه من مشاريع كُبرى على المستويين الثُّنائي والثُّلاثي.
وأشاد الرَّئيس العراقي بمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني تجاه القضايا العربيَّة، وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة، مثلما ثمَّن مواقف الأردن تجاه العراق ودعم أمنه ومنعته وازدهاره.