عقب الهجوم الإيراني على "تل أبيب" بالمسيرات والصواريخ مساء السبت، أثيرت العديد من التساؤلات إذا كانت "تل أبيب" سترد على هجوم الطائرات المسيرة.
وقال محلل السياسي مروان شحادة، إن الحرب بين ايران والاحتلال الإسرائيلي مستمرة ومتواصلة على عدة مستويات، ولافتا إلى الاغتيالات التي نفذها جيش الاحتلال واستهدفت قيادات إيرانية أبرزهم قاسم سليماني، منوها أن إيران لم ترد سوى عن طريق الحلفاء باطلاق الصواريخ أنذاك.
وأضاف شحادة، أن المستوى الثاني من الحرب هو الاقتصادي حيث أن "تل أبيب" عبثت باقتصاد إيران من خلال اللعب بأسعار العملات والمضاربات بالأسواق الإيرانية وتهريب الذهب وممارسات عديدة بالحرب الاقتصادية.
ولفت إلى أن من بين السيناريوهات التي من الممكن تستخدمها تل أبيب في الرد على إيران وتصدي الأخيرة لها، هي الهجوم السيراني، مشيرا إلى أن إيران واصلت تدريب عناصر داخل لبنان ولدى وكلائها في المنطقة للتعامل لشن هجوم سيبراني واستهداف مواقع حساسة.
وأكد شحادة أنه إذا ما حصلت ضربة في العمق الإيراني، فإنه من مالمتوقع أن تستهدف "تل أبيب" قواعد عسكرية إيرانية في دول الحلفاء لإيران، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على خوض حرب خارج حدود الأراضي المحتلة في ظل الحرب المتواصل على قطاع غزة.
وبين أن هناك خلالفات بمجلس الحرب حول طبيعة الرد على طهران لكن هناك مؤشرات بأن "تل أبيب" لا تريد الرد بعمق إيران.
وتابع شحادة، إنه من الواضح أن الضربة الإسرانية لرد الاعتبار في ظل خرق القانون الدولي وخرق السيادة بضرب سفارتها في دمشق، حيث أن إيران وجدت نفسها أمام حرج كبير واضطرت إلى توجيه الضربة التي لم تحمل عنصر المفاجأة وهو أن أهم عنصر لإحداث أضرار لدى العدو.
وشنت إيران مساء السبت انطلاقا "من أراضيها" هجوما بمسيرات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الحرس الثوري الإيراني شن هجوم "بمسيرات وصواريخ" على الأراضي المحتلة ردا على القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.
رؤيا