طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باتخاذ "رد جنوني” على الهجوم الإيراني، الذي وقع مساء السبت، في الوقت الذي أكد فيه زميله وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن وجود إسرائيل "في خطر وجودي”.
وذكر بن غفير، في بيان: "من أجل إيجاد ردع في الشرق الأوسط، يجب أن يكون الرد جنونيا”.
وأضاف: "رد إسرائيل (على إيران) يجب ألا يكون فزاعة.. مفهوما التناسب والاحتواء هما مفهومان رحلا في السابع من أكتوبر”.
من جهته، قال سموتريتش إنه "لا يجب ضبط النفس” أمام إيران، مبرزا "عيون الشرق الأوسط بأسره والعالم بأسره على دولة إسرائيل”.
وتابع: "إذا لم ترد إسرائيل فسوف نضع أنفسنا وأطفالنا في خطر وجودي مباشر”.
وأوضح: "إذا تردد صدى استجابتنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط للأجيال القادمة، فسوف ننتصر.. إذا ترددنا، فإننا سنعرض أنفسنا وأطفالنا لخطر وجودي داهم.. مصيرنا في أيدينا.. هذا هو الوقت المناسب لقيادة قادرة على استعادة الردع ولديها الشجاعة لاستعادة الأمن لمواطني إسرائيل”.
وكان عضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس كشف أن إسرائيل "ما تزال تدرس ردها وستحدد الثمن الذي ستدفعه إيران بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا”.
وشنت إيران مساء السبت 13 أبريل/نيسان الجاري، الهجوم ردا على ضربة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل نيسان أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران الإقليميين بسبب الحرب في غزة.
ومع ذلك، فإن الهجوم بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي تم إطلاق معظمها من داخل إيران، لم يسبب سوى أضرار طفيفة في إسرائيل نظرا لأن معظمها تم إسقاطه بمساعدة حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن.
وأصاب الهجوم قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، لكنها استمرت في العمل كالمعتاد، وأصيبت طفلة (سبعة أعوام) بإصابات خطيرة جراء شظايا. ولم ترد تقارير أخرى عن أضرار جسيمة.
سكاي نيوز