قال النائب المهندس سليمان أبو يحيى:إن حكومة بشر الخصاونة هي أكثر حكومة دكتاتورية استخدمت جميع أشكال الضغط لقمع النواب ومحاولة عدم قبول أي رأي أو تعديل أو ملاحظة قادمة من مجلس النواب، وأن رأي الحكومة هو الصواب الذي لا يحتمل الشك.
جاء ذلك ردا على أحد أعضاء مجلس الأعيان السابقين الذي وصف مجلس النواب الحالي أنه الأضعف منذ تأسيس المملكة، قائلا إن الأصل بالعين التعليق على السبب وراء مجالس النواب الضعيفة، وهو الحكومات الدكتاتورية التي لا تقبل الرأي والرأي الآخر.
وأضاف أبو يحيى في تصريح صحفي :إن هذه الحكومة لم تسمح لمجرد السماع لنقاشات اللجان النيابية ومارست غطرستها في فرض القوانين كما وردت من الحكومة، معتبرة أن أي تعديل على قوانينها هو بمثابة تقليل من شأنها وتحدّ لهيمنتها، ناسفة للديمقراطيه وناسية أن هذا المجلس هو الممثل الحقيقي لآراء الناس ورأيه يعلو على رأي الحكومة.
وتابع أبو يحيى: "النواب وحدهم من يجلسون في الطرقات ويتحدثون مع الناس دون مدراء مكاتب وسكرتيرات ويقبلون العزائم ويخالطون الناس ويعلمون حاجاتهم، وهذا جوهر الديمقراطية ان تكون هذه الحكومات مشكلة من هذه المجالس المنتخبة لكي يبقى من يأخذ القرار راضخا لإرادة الشعب ومهتما بمطالبهم".
وأضاف أبو يحيى:أخال أن هناك جهلا كبيرا في كفاح الحكومة ورجالاتها وأذرعها وسلطتها التنفيذية في العمل المقصود والمدفوع لاضعاف مجالس النواب واظهارها في أسوأ صورة، وذلك ليبقى المواطن لا يثق بمجالس النواب ولا يلتجأ إليهم ويكون طعما سهلا بين فكي الحكومات التي لا تخشى إلا على نفسها ولا تهتم إلا تعود في استلام المناصب الحكومية دون أن تفكر يوما في مصلحة المواطن.