ثبت أن البلد، الذي يعيش فيه الشخص والأنظمة الغذائية المحيطة به، لها تأثير كبير على خطر الإصابة بالسمنة، وفي لقاء مع برنامج "العلوم في خمس" الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية، تطرق دكتور فرانشيسكو برانكا، مدير إدارة التغذية وسلامة الأغذية بمنظمة الصحة العالمية، إلى حجم قضية السمنة وكيفية تقليل خطر الإصابة بها.
وقال دكتور برانكا إن السمنة مرض مزمن يحدده رواسب الدهون الزائدة التي تضعف الصحة، والتي يمكن أن تؤدي إلى مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب. ويؤثر مرض السمنة على التكاثر الصحي للعظام، بل يرتبط ببعض أنواع السرطان.
وأضاف دكتور برانكا أن مرض السمنة يؤثر على نوعية المعيشة، موضحًا أن الإصابة بالسمنة تحدث بسبب اتباع نظام غذائي غير صحي وانخفاض النشاط البدني، بالإضافة إلى أنماط النوم السيئة والحياة المجهدة.
وأشار إلى أن بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للسمنة، وبالتالي من الأسهل عليهم أن يصابوا بالسمنة. ولكن يمكن أيضًا أن تكون السمنة نتيجة لاستخدام بعض الأدوية، لافتاً إلى أنه يعيش الكثيرون في بيئات تفضي إلى الإصابة بالسمنة بسبب الأطعمة ذات الطاقة العالية المتوفرة على مدار الساعة ورخيصة الثمن.
5 ملايين حالة وفاة
إن السمنة مشكلة للصحة والتنمية الاقتصادية، إذ إن 5 ملايين حالة وفاة كل عام ناجمة عن عواقب السمنة. وتخسر البلدان ما يصل إلى 3% من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب السمنة.
وشرح دكتور برانكا أنه للتعرف على السمنة، يجب قياس الوزن والطول وحساب مؤشر كتلة الجسم لدى البالغين، حيث يساعد مؤشر كتلة الجسم الأعلى من 30 كغم لكل متر مربع في تشخيص السمنة. كما يمكن قياس محيط الخصر عند النساء، حيث إن محيط الخصر الذي يزيد عن 80 سنتيمتراً، وعند الرجال أكثر من 90 سنتيمتراً، يشير إلى ارتفاع خطر عواقب السمنة. ويصاحب السمنة عادة ارتفاع في ضغط الدم واضطرابات في نسبة الدهون في الدم والتحكم في نسبة السكر في الدم.