أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن المساعدات والانزالات الجوية على قطاع غزة لا تلبي احتياجات القطاع الإنسانية.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي جمعه مع وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغي، إن "إسرائيل" لا تسمح بوصول المساعدات إلى مئات الالاف في شمال قطاع غزة، لافتا إلى أن تقرير الأمم المتحدة يظهر أن 15% من أطفال القطاع يعانون من أعلى درجات الجوع والمعاناة.
وأردف بأن الانزالات تلبي فقط 4% من الاحتياجات الحقيقة لأهالي القطاع، منوها إلى أن هذه الانزالات تمت بتوجيهات ملكية وتحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني بنفسه، وهذه المساعدات هي جهد أردني يسعى لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات من خلال الانزالات الجوية، إضافة إلى ارسال المساعدات عبر جسر الملك حسين بالتعاون مع صندوق الغذاء الأممي وبعض الدول الأخرى.
وبما يتعلق بالمرر البحري للمساعدات، شدد الصفدي على دعم الأردن لأي جهد من شأنه ادخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة ووقف المجاعة هناك، منوها إلى أن هذه الجهود استثنائية وجعلتها إسرائيل مستحيلة عبر استخدامها الغذاء كسلاح.
وأضاف أن الفلسطينيين اليوم يقتلون برصاص الاحتلال من جهة وعبر تجويعهم من جهة أخرى من خلال حرمانهم من حقهم بالغذاء والدواء، ولذا فإن الأردن وجميع الدول تعمل من أجل انهاء هذه الكارثة الإنسانية التي لا تنتهي الا بانتهاء العدوان والسماح بإدخال المساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة، الا أن إسرائيل تجاهلت جميع القرارات المتعلقة بهذا الموضوع، حتى قرار محكمة العدل الدولية متحدية بذلك المجتمع الدولي بأكمله.
وأشار الصفدي إلى ان جهود ادخال المساعدات إلى قطاع غزة مستمرة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة رفع جميع القيود التي تفرضها إسرائيل في الضفة الغربية على حرية العبادة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وحذر الصفدي من أن العبث بالمسجد الأقصى هو عبثٌ بالنار، ومن أن الإجراءات اللاشرعية التي تستمر بها إسرائيل بالقيام بها كبناء المستوطنات والاعتداء على المدن، وعدم السماح للمصلين من أداء شعائرهم الدينية خلال أيام الشهر الفضيل وتقييد حرية وصولهم إلى المسجد الأقصى يدفع باتجاه تفجر الأوضاع هناك.