التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، في لقاءين منفصلين، وفدا أكاديميا من قبيلة بني حسن، ووفدا من ممثلي أبناء وبنات منطقتي حي نزال والياسمين بمحافظة العاصمة.
وفي بداية اللقاءين، اللذين عقدا في الديوان الملكي الهاشمي، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك للحضور واعتزازه بهم وبجميع أبناء وبنات أسرته الأردنية الواحدة.
وأكد العيسوي، في حديثه، أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، كان على الدوام السباق في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، والمدافع عن حقوقهم المشروعة ، حاملا قضيتهم العادلة لتكون حاضرة دوما في جميع المحافل الدولية.
وقال إن جلالة الملك، ومنذ اليوم الأول للحرب على غزة، يبذل جهودا كبيرة ويقود حراكا إقليميا ودوليا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي انتهك المواثيق والقوانين الدولية، ووقف الإنتهاكات الإسرائيلية الصارخة، التي ترتكتب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأشار العيسوي إلى أهمية الدور المحوري والمهم، الذي يقوم به جلالة الملك، دوليا وأمميا، لضمان استمرارية تدفق المساعدات الطبية والعلاجية والإغاثية.
وأكد أن مساعي ومواقف جلالة الملك تجسد موقف الأردن الصلب والشجاع لدعم الشعب الفلسطيني، لافتا إلى مسيرة الهاشميين ومواقفهم التاريخية وتضحياتهم في الدفاع عن فلسطين وحقوق شعبها في الحرية وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وبين أن موقف الأردن الشجاع والصلب، يعبر عنه جلالة الملك دائما، قولا وعملا، بالتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على غزة وتقديم العون والمساعدة وتأمين كل ما يحتاجه الأشقاء، طبيا وصحيا، وإنسانيا وإغاثيا.
وأوضح أن الأردن، بقيادته الهاشمية، يوظف مكانته الدولية لخدمة القضية الفلسطينية وتوضيح حجم المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار العيسوي إلى حرص جلالة الملكة رانيا العبدالله في توضيح حقيقة الجرائم البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي وتوضيح ماهية الصراع لدى الرأي العام العالمي، والتي عبرت عنه جلالتها من خلال مقال نشر في صحيفة الواشنطن بوست مقابلات صحفية مع محطات تلفزة عالمية.
كما لفت إلى جهود ووقفات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الشجاعة، والتي تجسد مواقف الأردن، قيادة وشعبا، من خلال حرصه على الإشراف الميداني المباشر على المساعدات الطبية والإغاثية، وحرص سموه على متابعة تجهيز المستشفى الميداني الجديد في غزة، ومرافقة بعثته إلى مدينة العريش المصرية.
و أشار إلى شجاعة سمو الأمير سلمى بنت عبدالله الثاني، ومشاركتها في إحدى عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفى الميداني الأردني في غزة.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن المركزية، وتشكل مصلحة وطنية عليا، وسيواصل الأردن، بقيادته الهاشمية، تقديم الدعم الكامل لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبين أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، مستمر بالعمل للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية، بالقدس الشريف وحمايتها ورعايتها والحفاظ على عروبتها من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وأكد أن الأردن، بقيادته الهاشمية، مواقفه ثابته وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وحق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، مشيرا إلى أن الأردن لن يقبل بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
وقال إن الأردن وقائده يمثلان صوت الحق والعدل والحكمة، ومن حق الأردنيين أن يفاخروا بوطنهم ومنجزاته وبقائدهم ومواقفه المشرفة، وأن يعملوا على إبراز رسالة الأردن العروبية والإنسانية وإرثه التاريخي ومواقفه التي لا تتبدل ولا تتغير، والدفاع عنها في جميع المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وشدد على ضرورة التصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن التاريخية الثابتة، والعمل على رص الصفوف والوقوف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة.
بدورهم أكد الحضور خلال اللقاءين، وقوفهم وجميع الأردنيين، خلف جلالة الملك داعمين لمواقفه المشرفة والشجاعة في الدفاع عن الأهل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، والتي تعلو فوق أصوات المزاودين والمشككين والحاقدين.
وثمنوا الجهود الملكية المكثفة والمتواصلة، إقليميا ودوليا، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية للأهل، مشيرين إلى ان جهود جلالته اسهمت في التأثير على مواقف كثير من الدول تجاه ما يشهده القطاع من أوضاع مأساوية.
وقالوا إن جلالة الملك يقف بكل شجاعة وحزم، يصل الليل بالنهار، لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وحقن دماء المدنيين أصحاب الحق والأرض.
وأكدوا أهمية الدور الإنساني، الذي يقوم به الاردن، بتوجيهات ملكية، لدعم الأهل في غزة والضفة الغربية، حيث كان الاردن من أوائل الدول التي بادرت، ومنذ بدء العدوان، في تسيير قوافل المساعدات الطبية والغذائية جوا وبرا، بالإضافة إلى الدور السياسي والدبلوماسي، وبما يجسد دوره التاريخي العروبي والقومي.
وأشاروا إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، كانت الدولة الأولى، التي كسرت الحصار على غزة، من خلال إنشاء مستشفى ميداني جديد في مدينة خانس يونس وكذلك تأمين المستشفيات الأردنية الميدانية بالمستلزمات الطبية عبر عمليات إنزال جوي مظلي، وإرسال مستشفى ميداني إلى نابلس، ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية الإغاثية.
وأكدوا أهمية المقابلات الصحيفة، التي أجرتها جلالة الملكة رانيا العبدالله، في محطات تلفزة عالمية، وكذلك مضامين مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست واسعة الإنتشار، التي سلطت الضوء خلالها على حقيقة وحجم معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض للقتل والتدمير من قبل ألة القتل الإسرائيلية، وإزدواجية المعايير الدولية في التعاطي معها.
وثمنوا جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرصه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، ومتابعة سموه الميدانية لعمليات إرسال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء، التي كان الأردن سباقا في إرسالها للأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب.
وعبروا عن اعتزازهم وفخرهم بمشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في واحدة من عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية وطبية للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
واعتبروا أن جهود الأردن بقيادة جلالة الملك، تجسد موقف الأردن التاريخي الثابت، قيادة وشعبا، تجاه الأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف، وعمليات الإعمار الهاشمي في الحفاظ على المقدسات فيها.
وقالوا إن الهاشميين، سطروا على مدار التاريخ أسمى مواقف الشرف والرجولة تجاه القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لإستعادة حقوقه المشروعه ونيل حريته وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
كما استذكروا تضحيات الجيش العربي المصطفوي على ارض فلسطين، والتي ما تزال أضرحتهم شاهد عيان على تضحيتهم بأرواحهم التي قدموها فداء لفلسطين.
وأشاروا إلى أن تحديات المرحلة تتطلب ضرورة تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها، مشيرين إلى أن الأردن القوي، هو الأقدر على دعم القضايا العادلة لأمتيه العربية والإسلامية، مثمنين في هذا الصدد الدور الكبير للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، والأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن الأردن واستقراره.
وأكدوا ضرورة التصدي لكل حملات التشكيك بمواقف الأردن، واستغلال الأزمات للأنتقاص من هذه المواقف، مشيرين إلى أهمية دور الأكاديمين في قطاعي التعليم العام والعالي، في إعداد جيل واع بقضايا وطنه وتاريخه والتحديات التي تواجهه وقادر على الدفاع عن مصالح الأردن، وعن مواقف الاردن تجاه أمته وفلسطين، بالحجة والبرهان.