
جراءة نيوز -عربي دولي-وكالات:
ارثارت قرارات اتخذها الرئيس المصري محمد مرسي ردود فعل غاضبة مصريا وصلت حد المطالبة باسقاط الاخوان ولم تقف عند ذاك الحد بل تجاوزته الى ردود فعل دولية غاضبة كاشفة عن قلقها من قرارات الرئيس محمد مرسي ،ووصفت وسائل انباء عالمية ما يجري في مصر بالأزمة .
فقد هاجم الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المصري، محمد مرسي، وذلك عبر سلسلة من التغريدات المطولة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الجمعة،وقال شفيق: "أصبح الدكتور مرسي، ليس بهذا الإعلان وحده، وإنما بعديد من قراراته، يمثل خطراً حقيقياً على الدولة المصرية، ويهدد الأمن القومي المصري".
وذكر أن "رئيس الجمهورية يهدر أي شرعية له، بعد أن أقدم على تصرف غير مسبوق في تاريخ مصر أو أي بلد يؤمن بالحد الأدنى من الديمقراطية"،وأضاف شفيق: "هو يريد أن ينزع عن القضاء المصري صلاحياته، وأن يقصي الشرفاء، وأن يشوه كل مستقل فيه لصالح من يطيع أوامره ويصدر أحكاماً بأمره".
ولفت شفيق إلى أن قضاء مصر حصنها التاريخي والقانوني، وهو سلطة مستقلة تحقق التوازن ضد البطش والعدوان على الحريات، ويمثل حجر عثرة في وجه طغيان الرئيس وإخوانه، ويدخل الدولة في صراعات نرجو الله ألا تتحول إلى شرر يشعل النار في المجتمع كله، ويعزل قضاة مصر عن أن يمارسوا القانون ويسحب منهم استقلالهم.
وتابع شفيق قائلا: "إنه بهذا يهدر فرصة تاريخية لاستيعاب تيارات الإسلام السياسي في المنظومة الديمقراطية المصرية ويتسبب في الفصل الحاد بينها وبين القوى المدنية"،وواصل شفيق هجومه على الرئيس مرسي قائلا: "لم يتعلم الدرس حين أجبرته المحكمة الدستورية على الرجوع عن قراره الخاطئ بإعادة البرلمان وأجبرته سلطة القانون على بقاء النائب العام في موقعه".
واستطرد شفيق قائلا: "لقد قوض أركان الحكم وابتلع صلاحيات سلطاته وتحول إلى انفراد مطلق بالسلطة وأهان 90 مليون مصري وانصرف عنهم إلى مايشغله من طمع في مزيد من السلطة"،وقال شفيق: "يظنون أننا أمة من الرعاع سوف نتلقى ما تقذف به السلطة، نسمع ونطيع، كما اعتادوا أن يفعلوا داخل جماعتهم وحتى وصلوا للسلطة".
وشدد شفيق على أن هذا الإعلان الصادر عن رئيس مطعون في شرعية انتخابه يمثل طغيانا وتجبرا يعبر عن استهانة شديدة بقيمة المصريين وعقولهم وكبريائهم،وقال شفيق: "لقد جعل من نفسه بموجب هذا النص الشائه والمشوه مخلوقا غير أرضي لا يمكن نقده أو مقاضاته أو مراجعته أو محاسبته بأي صورة من الصور".
وأضاف شفيق: "بينما يتاجر الدكتور مرسي بدماء الشهداء، لم يكلف نفسه أن يصدر قرارا لكي يعين أسر شهداء فاجعة منفلوط على ما ألم بهم وعلى ما أصابهم في أبنائهم، بدلا من أن يقضي وقته في مواجهة مشكلات البلد من ارتفاع الأسعار والبطالة، فإنه يستثمر الوقت في تدبير المؤامرات والانقلابات تحت الغطاء القانوني".
واتهم شفيق، الرئيس مرسي أنه يستغل كونه رئيسا لكي يصفي حساباته مع النائب العام، ومع سلطة القضاء المستقل، ويتجاهل المطالب اليومية للمصريين، ويهدد الأمن القومي للبلد،واختتم شفيق قائلا: "بقدر ما تؤثر تصرفاته على مصير سيناء، فإنه يشعل فتنة في مصر وبين أبنائها من أجل تحقيق مصالح سياسية خاصة، وتحويله إلى حاكم مقدس لا يمس".
وكان قد أعلن التلفزيون المصري أن متظاهرين أحرقوا مقارا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في 3 محافظات مصرية في منطقة القناة بعدما خرجت مسيرات غاضبة ضد قرارات الرئيس المصري محمد مرسي التي وسعت من سلطاته وصلاحياته.
وأحرق المتظاهرون مقار حزب الحرية والعدالة في مدن بورسعيد والاسماعيلية والسويس بمنطقة قناة السويس. واندلعت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي مرسي في الإسكندرية والمحلة وأسيوط والسويس،وأكد مسؤول في حزب الحرية والعدالة إن مقر الحزب في مدينة الاسكندرية تم اقتحامه الجمعة بعد اشتباكات بين انصار ومعارضين لمرسي.
وذكر شاهد أن نشطاء ألقوا كتباً ومقاعد من شرفة المقر وسط هتافات تقول "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط حكم المرشد"، في إشارة إلى محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين،وتابع أن اقتحام المقر، الذي أعقب اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومناهضين له في مكان قريب، تم وسط غياب كامل للشرطة. وأسفرت المعارك عن إصابة 10 أشخاص بجروح.
وقال صفوان عطية، أحد متظاهري القوى المدنية في الاسكندرية: "الإخوان بدأوا الهجوم علينا بعد الصلاة، وألقوا علينا الحجارة".
وعلى صعيد ردود الفعلية على موقف الرئيس المصري محمد مرسي قال متحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، اليوم الجمعة، إن الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي، يثير مخاوف كبيرة بشأن حقوق الإنسان.
وأضاف روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال تصريح صحفي بجنيف "يساورنا قلق عميق بشأن التداعيات الهائلة المحتملة لهذا الإعلان على حقوق الإنسان وسيادة القانون في مصر"،وتابع قائلاً: "نخشى أيضاً من أن هذا يمكن أن يؤدي إلى وضع مضطرب جداً على مدى الأيام القليلة القادمة بدءاً من اليوم في الحقيقة".
ولم يحدد كولفيل البنود الأكثر إثارة للقلق في الإعلان، لكنه قال إن إعلاناً يحمل العديد من الجوانب التي تتطلب وقتاً للتحليل بالكامل، ومن المتوقع أن يصدر مكتب بيلاي بياناً كاملاً اليوم أو غداً،ومن ناحية أخرى، رحب أنصار مرسي من جماعة الإخوان المسلمين بقراراته، لكنه أثار مخاوف بين المصريين العلمانيين من أن الجماعة تهدف إلى السيطرة على مصر الجديدة.
وينص الإعلان على أن القوانين والقرارات السابقة الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أي جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء، وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أي جهة قضائية،كما ينص على إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ومساعديه.
الى ذلك أكد الرئيس المصري، محمد مرسي، الجمعة، أن "مصر تمضي إلى الأمام"، وأنه اتخذ قرارات "ترضي الله والوطن"، في إشارة إلى إعلان دستوري أصدره أمس قوبل برفض سياسيين ونشطاء ليبراليين ،وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مرسي دعا المصريين في كلمة، ألقاها بعد صلاة الجمعة في مسجد قريب من منزله بضاحية التجمع الخامس في القاهرة،إلى أن يستبشروا خيرا بالمستقبل. وأضاف "نحن إن شاء الله ماضون إلى الأمام، لا يوقف مسيرتنا أحد".
ونقلت الوكالة قوله: "واثق في أن الله لن يضيع هذا الوطن أبدا، وأنا أقوم بواجبي إرضاء لله ولوطني، وأتخذ القرارات بعد أن أتشاور مع الجميع"،وجاءت تصريحات مرسي في وقت احتشد فيه ألوف المناوئين له في القاهرة ومدن أخرى وألوف المؤيدين له أمام قصر الرئاسة.
وخلال خطبة الجمعة، تجاهل الدكتور مرسي، الاحتجاجات ضد الإعلان الدستوري الذي أصدره، وقال إن "كل دول العالم تحرص على تركيز الكلام والأفعال في اتجاه ينفع الأوطان ويقودها إلى التقدم والازدهار"، لافتاً إلى أن "مصر وشعبها أولى بفعل ذلك من أي أمة أخرى، لأننا نحاسب على كل ما نقول ونفعل، وسيأتي كل منا ربه يوم القيامة فرداً، ويسأله عن ماذا قال وفعل وعن عمره وماله وعلمه".
واستطرد مرسي: "اعلموا أن من كان الله معه فلا يضل ولا يشقى، وأبشروا بالخير فإني أراه رأي العين، وعلينا أن نأخذ الحكمة والعبرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم"، بحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
وأضاف مرسي: "نحن في مناسبة طيبة وعزيزة على نفوسنا جميعا، وهي هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، حيث خرج منتقلاً بدعوة عظيمة وأعد العدة ووضع خطة عظيمة، حيث أتى بالدليل والصاحب والراحلة، وعلى الرغم من هذا إلا أن الخطة كُشفت قبل مغادرته مكة، ولاحقه الكفار إلى الغار، لكن الله نجاه وصاحبه ووصل إلى المدينة بسلام بما يؤكد أن الله يعلمنا درسا مفاده أننا نخطط والله تعالى يوفق".
تركيا: المحادثات جارية حول قوة إرساء الاستقرار في غزة
رواية جديده حول مقتل العميل ياسر ابو شباب
الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
قبيلة الترابين بغزة: "أبو شباب" خائن وقتله طوى صفحة عار
أميركا تخطط لزيادة عدد الدول على قائمة حظر السفر لأكثر من 30
العراق يحقق في "خطأ" تجميد أموال حزب الله والحوثيين
ترامب يفضح "أكبر خدعة" في التاريخ الأمريكي
نتنياهو يعين سكرتيره العسكري رئيسا جديدا للموساد