أيام قليلة تفصلنا عن استقبال العام الميلادي الجديد 2024، والذي تبدأ أولى أيامه الاثنين المقبل، ومن المنتظر أن يكون سنة كبيسة، أي أن العام الميلادي الجديد 2024 سيحتوي على 366 يومًا بدلاً من 365 يومًا كما هو معتاد، وفقًا لما أعلنته الجمعية الفلكية بجدة.
كم يوم في السنة 2024؟
وكانت آخر سنة كبيسة عام 2020؛ ومن المنتظر أن نشهدها في العام الميلادي الجديد 2024، وسوف يتكرر حدوثها في عام 2028، فهى ظاهرة لا تتكرر إلا كل 4 سنوات، حيث قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، إن سكان العالم يستعدون لحدث يتكرر كل 4 سنوات؛ فالسنة الشمسية الميلادية القادمة 2024 ستكون سنة كبيسة عدد أيامها 366 يومًا، وليس 365 يومًا.
وأوضح أبو زاهرة أن الأرض لا تستغرق 365 يومًا بالضبط للدوران حول الشمس؛ ولكن في الواقع حوالى 365.25 يومًا؛ ما يعني أن التقويم المكون من 365 يومًا يصبح غير متزامن مع الفصول تدريجيًّا إذا لم يتم تعديله، لافتًا إلى أن إضافة يوم إضافي كل أربع سنوات، في المتوسط، يعوض هذا التناقض ويحافظ على تزامن مواسم التقويم مع الموقع المداري للأرض.
وأضاف: «من المعروف أن السنين الميلادية تنقسم إلى سنين بسيطة عدد أيامها 365 يومًا، وسنين كبيسة عدد أيامها 366 يومًا، ونستطيع بطريقة حسابية بسيطة معرفة ما إذا كانت السنة بسيطة أم سنة كبيسة من خلال القسمة على 4، فإذا كان الناتج كَسرًا فهي سنة بسيطة، وإذا كان الناتج عددًا حقيقيًّا دون كسر فهي سنة كبيسة».
العام الميلادي الجديد 2024
2024 سنة كبيسة وفبراير 29 يوم
ولفت إلى أن سبب ذلك يرجع إلى دوران الأرض حول الشمس، فالأرض تتحرك على مسافة متوسطة تبلغ 150 مليون كيلومتر تقريبًا، وهي تندفع في مدارها بسرعة 108.000 كيلومتر بالساعة بعد أن تكون قد قطعت رحلة حول الشمس طولها 940 مليون كيلومتر، ويتم ذلك في 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، وهي تسمى السنة الشمسية، وهى تحدد الفترة الزمنية للتقويم الشمسي.
وأكد أنه خلال ثلاث سنوات ولتسهيل عملية الحساب تُحذَف الكسور من الساعات والدقائق والثواني ويتم إهمال هذا الربع، ولكن في السنة الرابعة - كما في العام الميلادي الجديد 2024- يتم كبس تلك الأرباع ويتكون منها يوم يضاف إلى شهر فبراير ليصبح عدد أيام السنة 366 يومًا وتسمى سنة كبيسة.
لماذا يكون شهر فبراير 29 يوم كل 4 سنوات؟
أما سبب اختيار شهر فبراير لإضافة يوم في السنوات الكبيسة فيرجع إلى أنه أقصر شهر يتكون من 28 يومًا فقط؛ لذلك فإن إضافة يوم إلى فبراير سيكون تأثيره أقل على النمط الثابت لمعظم الأشهر الأخرى التي تتكون في الغالب من 30 أو 31 يومًا، إضافة إلى التقويم الروماني القديم الذي يعتمد عليه التقويم الجريجوري، الذي يعتبر شهر فبراير هو أقصر شهر وقد أدرج اليوم الإضافي فيه.