آخر الأخبار
  "الأرصاد" تحذر السائقين: "خففوا من سرعتكم"   أميرة أردنية تتحدث عن رحيل (ملك جمال الأردن)   البكار: ندرس مطالب القطاع الزراعي بكل تفاصيلها   مدرب النشامى: عانينا بعد التعادل مع الكويت   الملك بخطاب العرش: نحن دولة راسخة الهوية لا تغامر في مستقبلها   بنك الإسكان يرعى اللقاء الحواري لرئيس الوزراء   هام لجميع منتسبي ومتقاعدي الأمن العام   "قهوة الشارع".. عقوبات تصل لحد الاغلاق للمحلات المخالفة   "زين" تحصد 3 جوائز في قطاعات التكنولوجيا المالية والخدمات الرقمية وحلول قطاع المشاريع والأعمال   الأمانة تعلن حالة الطوارئ المتوسطة بسبب الحالة الجوية   الجيش يفتح باب التجنيد -رابط التقديم   عمان الأهلية تشارك بالمؤتمر الأردني الدولي التاسع للهندسة المدنية   الملك يعلن افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الــ20   هام للأردنيين .. تصرف قد يغرمك ٥٠٠ دينار   القبض على 36 مطلوبًا وتاجرًا للمخدرات من بينهم 5 مصنفين بالخطرين   “الأمانة" تطمئن الأردنيين: لا تغيير على أسعار القبور   الأميرة غيداء طلال تنعى الناشط الأردني أيمن العلي   وفاة الناشط أيمن العلي "ملك جمال الاردن" بعد صراع مع مرض السرطان   اقتراب سُحب ماطرة من شمال المملكة وفرص الأمطار بالمناطق الوسطى   طبيب أردني: أطفال مصابون بالسرطان وصلونا من غزة في حالة متقدمة

هل تشهد المملكة ارتفاعاً بحالات جدري الماء؟

{clean_title}
أكد الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني انه لوحظ مؤخرا ارتفاع أعداد المصابين بمرض الجدري المائي في المملكة، لاسيما بين الأطفال وطلبة المدارس والحضانات ورياض الأطفال.

وبين المعاني أن ظهور الحالات العديدة من مرض جدري الماء في محافظات عديدة، وظهور النقص في الأدوية النوعية لعلاجه، يجب أن يعطي الجهات المسؤولة حافزا للعمل بشكل مكثف، والمطالبة بضرورة إدخال اللقاح الخاص بالمرض في برنامج التطعيم الوطني بأسرع وقت ممكن، بالإضافة لاتخاذ اجراءات احترازية للتقليل من انتشار العدوى.

وتبين سجلات وبيانات دائرة الإحصاءات العامة، ارتفاع عدد المصابين بـ"جدري الماء" في الأردن عام 2022، مقارنة مع السنوات الـ 4 الماضية، حيث تم التبليغ عن 6912 إصابة بجدري الماء خلال العام الماضي، مقارنة مع 1732 في عام 2021، و999 في عام 2020، و3515 في عام 2019، و6211 في 2018.


وكانت وزارة الصحة أكدت سابقا، انها تعمل حاليا على إدخال مطعوم المكورات الرئوية ولاحقا مطعوم الجدري المائي، لإدراجهما ضمن برنامج التطعيم الوطني، حيث وضع مطعوم جدري الماء ضمن استراتيجية الوزارة للأعوام 2023-2025، ويعد من سلم أولوياتها، وتخطط لإضافته في الأعوام القادمة.

وبينت ان الارتفاع بأرقام إصابات الجدري في المملكة ضمن المعدلات المتوقعة، لأن العالم تأثر بجائحة كورونا، وما تبعتها من اجراءات احترازية ووقائية شملت قطاع التعليم الذي كان عن بعد، ومع عودة الحياة لطبيعتها انتشرت العديد من الأمراض ومنها جدري الماء.

واعتبر المعاني ان زيادة الطلب على الأدوية اللازمة للمعالجة من مرض جدري الماء، تدل على وجود إصابات كثيرة، لاسيما أن المرض معد، وينتشر بسهولة بين الاطفال وطلبة المدارس، وهو من الأمراض الموسمية التي تنشط هذه الفترة، كما ان الجهات المعنية لم تقم بحصر عدد الاصابات بين الاطفال وغالبيتهم من طلبة المدارس، خصوصا ان عدد الاصابات بالمرض مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية.

ولفت الى أن تحديد الأولويات بشأن اللقاحات تعتمد على شدة المرض وخطورته، ومرض جدري الماء يستحق الإضافة، نظرا لشدته وخطورة مضاعفاته، ومنها العدوى البكتيريا الثانوية في الجلد، والجفاف، والالتهاب الرئوي، إذ يكون عند البالغين أكثر شدة ويؤدي للوفاة.

كما أن الفيروس، وفق المعاني، من الممكن أن يستعيد نشاطه، ويسبب الحزام الناري (الهربس)، وهو مجموعة من البثور المؤلمة، كما يزداد احتمال ظهور الفيروس مرة أخرى بين البالغين الأكبر سنا، والمصابين بضعف جهاز المناعة، وقد يستمر الم الحزام الناري الى بعد اختفاء البثور لفترة طويلة.

وأشار الى ان فترة حضانة المرض تمتد بين 10-21يوما، وتستمر من بداية ظهور الأعراض وحتى اختفائها نهائيا من 5 -10 أيام، أما أعراض المرض فهي حرارة، صداع، إعياء، وتعب عام، ثم يبدأ الطفح الجلدي بالظهور، ويبدأ من منطقة الصدر ثم الظهر والوجه، ويمتد إلى جميع أنحاء الجسم.

ونوه المعاني الى ان لمرض جدري الماء لقاح متوفر على مستوى العالم، وتقوم دول عديدة في العالم باعطاءه لفئة عمرية محددة، علما أن فاعلية المطعوم مرتفعة، وتصل إلى 85% حماية توفرها الجرعة الأولى، وممكن أن تصل هذه النسبة الى94%، واحيانا تتجاوز هذه النسبة، ومن الممكن أن يعطي لذوي عمر العام الواحد، ثم لاحقا في حالة إقرار الجرعتين ممكن إعطاء الجرعة الثانية في سن المدرسة.

وأضاف انه لم يتم إدخال لقاح مرض جدري الماء إلى البرنامج الوطني للمطاعيم المطبق في المملكة حتى اللحظة، وبالتالي هناك ضرورة للعمل على إدخاله بأسرع وقت ممكن، بهدف حماية للأطفال من المرض ومضاعفاته.