آخر الأخبار
  إيهود باراك: هذا هو الحل الوحيد لإنهاء حرب غزة   النائب البدادوة : الفتن لا تخدم إلا أعداء الأمة، وزرع الشك والانقسام بين أبناء الوطن لا يصب إلا في مصلحة العدو   على ماذا أكد الملك والسيسي وماكرون في قمة القاهرة؟   توضيح حول أسعار الذهب في الاردن   البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة "أفضل بنك في مجال خدمة العملاء في الأردن لعام 2025" من مجلة الأعمال الدولية   ارتفاع عدد حالات الانتحار في الاردن العام الماضي   طارق خوري يوجه رسالة هامة الى وزير الداخلية حول سيارات التوصيل   وفاة وإصابة شخص إثر حادث تصادم في مأدبا   الأوقاف تحدد مدة الانتظار بين آذان الفجر والإقامة   نواب يطالبون بـ (عفو خاص) بدلا من العفو العام   الأردن.. رجال الأمن يتبرعون بالدم لطفلة مصابة بالسرطان   العثور على مسن أردني فقد في عمّان   تعديل تعليمات تنظيم استخدام الطائرات المسيرة في الأردن   "إدارتي السير والدوريات الخارجية" توضحان أهم أسباب الحوادث في الاردن!   الأعلى للسكان: 75% من أطفال الأردن لا يتمتعون برضاعة طبيعية   الإليزيه: الأردن ومصر شريكان أساسيان في حل النزاع بغزة   الزعبي: العصيان المدني لا يخدم غزة ويضر بالأردن   ذعر على متن رحلة إلى سيدني: أردني يحاول فتح باب الطائرة في الأجواء   الزيود: فزعة الأردن لغزة سيظل أعلى من الأصوات الناعقة بالتشكيك   انخفاض أسعار الذهب في الأسواق المحلية

سرّ الموناليزا الكبير: أكثر من 10 ملايين زائر سنويا

{clean_title}
تداول زائرون في متحف اللوفر في باريس الأسبوع الماضي، صورًا وفيديوهات تُظهر الاكتظاظ الكبير أمام لوحة "الموناليزا" في المتحف، لليوناردو دافينشي والتي تعدّ أكثر اللوحات شهرة في العالم، حيث يتحوّل متحف اللوفر في هذا الوقت من كلّ عام، إلى مكان مكتظّ بالزوّار من مختلف أنحاء العالم.

 

وفي أوائل القرن السادس عشر، أصبحت صورة ليزا غيرارديني، المعروفة أيضًا باسم لا جيوكوندا أو الموناليزا، رمزًا للجمال والغموض والفنّ، اللوحة موجودة حاليًّا في متحف اللوفر في باريس، فرنسا، حيث تمّ عرضها منذ عام 1797.

 

وجعل وجود الموناليزا في متحف اللوفر منها وجهة لا بدّ من زيارتها لملايين السيّاح الّذين يزورون باريس كلّ عام، حيث شاهد اللوحة ملايين الأشخاص، وازدادت شهرتها بمرور الوقت، ووفقًا لدراسة أجراها متحف اللوفر في عام 2019، فإنّ لوحة الموناليزا هي أكثر الأعمال الفنّيّة زيارة في المتحف، حيث يشاهدها أكثر من 10 ملايين شخص سنويًّا، وهو ما يعدّ رقمًا كبيرًا، بالنظر إلى أنّ متحف اللوفر يضمّ أكثر من 35000 عمل فنّيّ في مجموعته.

 

وكان لشعبيّة الموناليزا تأثير كبير على صناعة السياحة في فرنسا، حيث وجدت دراسة أجرتها وزارة الثقافة والاتّصال الفرنسيّة أنّ الموناليزا كانت السبب الرئيسيّ وراء زيارة 80% من السيّاح الأجانب لمتحف اللوفر، وكشفت الدراسة أيضًا أنّ زوّار المتحف أنفقوا في المتوسّط ​​65 يورو للفرد، وأنّ إيرادات المتحف من مبيعات التذاكر كانت 9.7 مليون يورو سنويًّا، وساعدت هذه الإيرادات في دعم عمليّات اللوفر، كما ساهمت في الاقتصاد الفرنسيّ.

 

وفي دراسة نشرت في مجلّة Travel Research في عام 2016، استكشف الباحثون العلاقة بين الموناليزا وصورة فرنسا كوجهة ثقافيّة، حيث وجدت الدراسة أنّ الموناليزا كانت عاملًا مهمًّا في تشكيل الصورة الثقافيّة لفرنسا، وأنّ اللوحة كانت تعتبر رمزًا للتراث الفنّيّ لفرنسا، كما كشفت الدراسة أيضًا أنّ زوّار متحف اللوفر ينظرون إلى فرنسا كدولة ذات تاريخ ثقافيّ غنيّ، وأنّ الموناليزا كانت عنصرًا رئيسيًّا في هذا التصوّر.

 

وعلى الرغم من آثارها الإيجابيّة العديدة، إلّا أنّ شعبيّة الموناليزا أوجدت بعض التحدّيات لمتحف اللوفر، إذ أدّى الحجم الكبير لزوّار المتحف إلى طوابير طويلة واكتظاظ في المعرض حيث تعرّض اللوح، وقد تسبّب ذلك في إحباط عدد كبير من الزوّار، وأدّى إلى دعوات لنقل اللوحة إلى مساحة أكبر في المتحف، ومع ذلك، قاوم متحف اللوفر هذه الدعوات، مشيرًا إلى الأهمّيّة التاريخيّة للوحة وأهمّيّتها لمجموعة المتحف.

 

وبحسب باحثين، فإنّ الموناليزا ليست مجرّد لوحة، بل هي ظاهرة ثقافيّة تمّ إعادة إنتاج صورتها مرّات لا تحصى في الثقافة الشعبيّة، من الملصقات والقمصان إلى أكواب القهوة وغيرها، كما كانت الموناليزا أيضًا موضوعًا للعديد من الكتب والأفلام الوثائقيّة، ممّا عزّز مكانتها كأيقونة للثقافة الغربيّة، وأحد أسباب استمرار شعبيّة الموناليزا هو ابتسامتها الغامضة الّتي فتنت المشاهدين لقرون، حيث كانت هذه الابتسامة موضوعًا للكثير من التكهّنات والتأويلات، حيث رأى البعض أنّها رمز للجمال، بينما يرى البعض الآخر أنّها علامة على السرّيّة أو حتّى الكآبة.

 

 

وتعوّد شعبيّة الموناليزا جزئيًّا إلى دورها في تاريخ الفنّ، فاللوحة هي مثال بارز على فترة عصر النهضة، والّتي شهدت إحياء الاهتمام بالفنّ والثقافة الكلاسيكيّين، كانت تقنيّات استخدام المنظور، وتقنيّات Chiaroscuro، وSfumato في اللوحة كلّها ابتكارات ساعدت في تحديد أسلوب عصر النهضة، كما أثّرت اللوحة على الحركات الفنّيّة اللاحقة، مثل الفترات الباروكيّة والرومانسيّة.