آخر الأخبار
  تطورات الحادث المأساوي الذي وقع بالمسجد الأموي في سوريا   ١الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني بانتخابه   ترجيح تطبيق الرسوم في ممر عمّان التنموي مطلع 2026   الأرصاد عن حرائق كاليفورنيا: ظاهرة نادرة تعرف بـ"الإعصار الناري"   حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم   إيعاز من الفراية للأجهزة المعنية بمطار الملكة علياء   اعلان هام من امانة عمان بخصوص حالة الطقس في المملكة   اسرائيل توجه انذارا نهائيا للسلطة بشأن سير العملية العسكرية في مخيم جنين   الملك مهنئًا الرئيس اللبناني: حريصون على توسيع التعاون وإدامة التنسيق   بعد إندلاع حرائق واسعة في لوس انجلوس .. "الخارجية الاردنية" تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   ولي العهد يفتتح مركز الخدمات الحكومية في مأدبا   خلال إجتماع سري .. إيلي كوهين يقترح تقسيم سوريا إلى "كانتونات"!   وزير المالية يصدر الأمر المالي رقم 1 لكانون الثاني 2025   تحذيرات هامة للأردنيين بخصوص حالة الطقس .. وحالة من عدم الاستقرار الجوي في هذا الموعد!   قرار من "الداخلية" بشأن سيارات السفريات الخارجية الأردنية والسورية   العيسوي يلتقي أعضاء تجمع "شباب الولاء للوطن والقائد"   العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في العاصمة   جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية اللبنانية   "جمجوم" يوضح أسباب إرتفاع أسعار الدواجن في الاردن!   توضيح حكومي بخصوص إعلان نتائج "تكميلية التوجيهي"

سرّ الموناليزا الكبير: أكثر من 10 ملايين زائر سنويا

{clean_title}
تداول زائرون في متحف اللوفر في باريس الأسبوع الماضي، صورًا وفيديوهات تُظهر الاكتظاظ الكبير أمام لوحة "الموناليزا" في المتحف، لليوناردو دافينشي والتي تعدّ أكثر اللوحات شهرة في العالم، حيث يتحوّل متحف اللوفر في هذا الوقت من كلّ عام، إلى مكان مكتظّ بالزوّار من مختلف أنحاء العالم.

 

وفي أوائل القرن السادس عشر، أصبحت صورة ليزا غيرارديني، المعروفة أيضًا باسم لا جيوكوندا أو الموناليزا، رمزًا للجمال والغموض والفنّ، اللوحة موجودة حاليًّا في متحف اللوفر في باريس، فرنسا، حيث تمّ عرضها منذ عام 1797.

 

وجعل وجود الموناليزا في متحف اللوفر منها وجهة لا بدّ من زيارتها لملايين السيّاح الّذين يزورون باريس كلّ عام، حيث شاهد اللوحة ملايين الأشخاص، وازدادت شهرتها بمرور الوقت، ووفقًا لدراسة أجراها متحف اللوفر في عام 2019، فإنّ لوحة الموناليزا هي أكثر الأعمال الفنّيّة زيارة في المتحف، حيث يشاهدها أكثر من 10 ملايين شخص سنويًّا، وهو ما يعدّ رقمًا كبيرًا، بالنظر إلى أنّ متحف اللوفر يضمّ أكثر من 35000 عمل فنّيّ في مجموعته.

 

وكان لشعبيّة الموناليزا تأثير كبير على صناعة السياحة في فرنسا، حيث وجدت دراسة أجرتها وزارة الثقافة والاتّصال الفرنسيّة أنّ الموناليزا كانت السبب الرئيسيّ وراء زيارة 80% من السيّاح الأجانب لمتحف اللوفر، وكشفت الدراسة أيضًا أنّ زوّار المتحف أنفقوا في المتوسّط ​​65 يورو للفرد، وأنّ إيرادات المتحف من مبيعات التذاكر كانت 9.7 مليون يورو سنويًّا، وساعدت هذه الإيرادات في دعم عمليّات اللوفر، كما ساهمت في الاقتصاد الفرنسيّ.

 

وفي دراسة نشرت في مجلّة Travel Research في عام 2016، استكشف الباحثون العلاقة بين الموناليزا وصورة فرنسا كوجهة ثقافيّة، حيث وجدت الدراسة أنّ الموناليزا كانت عاملًا مهمًّا في تشكيل الصورة الثقافيّة لفرنسا، وأنّ اللوحة كانت تعتبر رمزًا للتراث الفنّيّ لفرنسا، كما كشفت الدراسة أيضًا أنّ زوّار متحف اللوفر ينظرون إلى فرنسا كدولة ذات تاريخ ثقافيّ غنيّ، وأنّ الموناليزا كانت عنصرًا رئيسيًّا في هذا التصوّر.

 

وعلى الرغم من آثارها الإيجابيّة العديدة، إلّا أنّ شعبيّة الموناليزا أوجدت بعض التحدّيات لمتحف اللوفر، إذ أدّى الحجم الكبير لزوّار المتحف إلى طوابير طويلة واكتظاظ في المعرض حيث تعرّض اللوح، وقد تسبّب ذلك في إحباط عدد كبير من الزوّار، وأدّى إلى دعوات لنقل اللوحة إلى مساحة أكبر في المتحف، ومع ذلك، قاوم متحف اللوفر هذه الدعوات، مشيرًا إلى الأهمّيّة التاريخيّة للوحة وأهمّيّتها لمجموعة المتحف.

 

وبحسب باحثين، فإنّ الموناليزا ليست مجرّد لوحة، بل هي ظاهرة ثقافيّة تمّ إعادة إنتاج صورتها مرّات لا تحصى في الثقافة الشعبيّة، من الملصقات والقمصان إلى أكواب القهوة وغيرها، كما كانت الموناليزا أيضًا موضوعًا للعديد من الكتب والأفلام الوثائقيّة، ممّا عزّز مكانتها كأيقونة للثقافة الغربيّة، وأحد أسباب استمرار شعبيّة الموناليزا هو ابتسامتها الغامضة الّتي فتنت المشاهدين لقرون، حيث كانت هذه الابتسامة موضوعًا للكثير من التكهّنات والتأويلات، حيث رأى البعض أنّها رمز للجمال، بينما يرى البعض الآخر أنّها علامة على السرّيّة أو حتّى الكآبة.

 

 

وتعوّد شعبيّة الموناليزا جزئيًّا إلى دورها في تاريخ الفنّ، فاللوحة هي مثال بارز على فترة عصر النهضة، والّتي شهدت إحياء الاهتمام بالفنّ والثقافة الكلاسيكيّين، كانت تقنيّات استخدام المنظور، وتقنيّات Chiaroscuro، وSfumato في اللوحة كلّها ابتكارات ساعدت في تحديد أسلوب عصر النهضة، كما أثّرت اللوحة على الحركات الفنّيّة اللاحقة، مثل الفترات الباروكيّة والرومانسيّة.