تُعتبر نائبة وزير السياحة في السعودية، الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، الوجه الأنيق للمملكة، وذلك من خلال سعيها لجعل بلادها نقطة جذب عالمية للزوار من كافة أنحاء العالم.
وبصفتها نائبة وزير السياحة في المملكة، دعت الأميرة هيفاء العالم إلى الرياض لحضور القمة العالمية الثانية والعشرين لمجلس السياحة والسفر هذا الأسبوع.
وقالت في لقاء مع صحيفة "التايمز" البريطانية: "لقد كانت مهمة ضخمة لتصبح المملكة مركزا سياحيا قويا".
وترى الأميرة، البالغة من العمر 35 عاما، أن هنالك الكثير مما يزال يتوجب العمل عليه لتصبح بلادها أكثر جذبا للسياح.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه تم تعيين الأميرة هيفا آل سعود، في يوليو، مما يجعلها المرأة ذات نفوذ وفاعلية في جهود المملكة العربية السعودية لتصبح نقطة جذب للسياحة.
وتبلغ ميزانية وزارة السياحة 810 مليارات دولار جرى تخصيصها للعديد من المشروعات الترفيهية العملاقة مثل نيوم، وهي مدينة مستقبلية تقع غرب البلاد.
كما تشمل ميزانية تطوير سلسلة جزر صديقة للبيئة ضمن مشروع السياحي للبحر الأحمر، ناهيك عن "القدية" وهو مشروع ترفيهي رياضي ثقافي أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في 7 أبريل 2017 كوجهة ترفيهية واجتماعية نوعية فريدة من نوعها.
ومن وجهة نظر الأميرة هيفاء، فإن السياحة يجب أن لا تتأثر بالاهتمامات السياسية، حيث قالت "إذا كانت السياسة مرتبطة دائما بالسياحة، فلن يسافر أحد حقا إلى أي مكان.. لا المملكة المتحدة ولا الولايات المتحدة"، وأكدت أن السياحة تربط الثقافات ببعضها البعض.
وأفادت بوجود فجوة بين صورة المملكة في الخارج وبين الواقع الفعلي، مؤكدة إمكانية جسرها عن طريق السياحة، مشيرة "إلى أن الذين يزورون السعودية، يخبروننا أن تصوراتهم المسبقة قد تغيرت 180 درجة.
وخلال حديثها، بددت الأميرة هيفاء الشائعات بشأن بناء أقبية النبيذ في منتجعات مشروع البحر الأحمر الفخمة، والتي يقال إنها سوف تكون مفتوحة فقط للسياح وليس للمواطنين السعوديين، قائلة: "نحن نستضيف حاليا فعالية جرى خلالها بيع أكثر من 600 ألف تذكرة، وبالتالي لا يزال الناس يأتون إلينا بدون وجود كحول".
وردا على سؤال بشأن الزائرين في بلد يجرم العلاقات المثلية والجنس خارج نطاق الزواج، قالت: "بالطبع، الجميع مرحب به".
وتابعت قائلة: "الناس ليسوا على علم بالتغييرات التي حدثت خلال السنوات الخمس الماضية.. لدينا الآن مساواة بين الجنسين على الرغم من أننا بدأنا ذلك في وقت متأخر، فقد حصلت النساء على أجر متساو منذ العام 2016 وبات لديهن نفس الفرص مثل الرجال".
وأكدت أن السعودية تتفوق على البلدان المجاورة في المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن 46% من العاملين في صناعة السياحة هم من النساء، كما أنهن يشكلن 42% من أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وأنهن عددهن يزداد عن الرجال في مجالات صناعة التكنولوجيا.
وأردفت: "لقد مرت البلاد كلها بتحول.. حوالي 70% من السكان تقل أعمارهم عن 35 عاما ولديهم فرص أكبر بكثير.. ولي عهدنا شاب.. قيادتنا شابة"، قبل أن تضيف: "حان الوقت الآن لدعم الشباب".
وختمت بالقول: "نحن نحقق أهدافنا، وسأقدم لكم أرقاما، كان هدفنا بحلول العام 2030 هو تحقيق 100 مليون زيارة محلية ودولية للمملكة، وقد تجاوزنا 70 مليون زيارة رغم أنه ما زال أمامنا سبع سنوات".