قام الرئيس الأميركي جو بايدن شركات بمهاجمة شركات النفط لتحقيقها أرباحا ضخمة على حساب الأميركيين.
وقال بايدن خلال ظهور نادر مشترك مع نائبة الرئيس كاملا هاريس في حفل جمع تبرعات قيمته مليون دولار في ولاية بنسلفانيا إلى تراجع الأسعار في محطات البنزين من الذروة التي وصلت إليها خلال الصيف وقال إنه يمكن إحراز مزيد من التقدم إذا خفضت شركات الطاقة الأسعار "لتعكس ما تدفعه مقابل برميل النفط".
وأوضح بايدن "هذه الأرباح الزائدة تعود إلى مالكي الأسهم ومديريهم التنفيذيين بدلا من الذهاب إلى خفض الأسعار في محطات البنزين والتخفيف عن كاهل الشعب الأميركي".
وسجلت أكبر شركات النفط والغاز العالمية بما في ذلك إكسون موبيل وشيفرون وإكوينور أرباحا ضخمة في الربع الثالث، مستفيدة من ارتفاع تكاليف الطاقة التي عززت التضخم حول العالم وأضرت المستهلكين بشدة.
وحققت شركات النفط أرباحا بمليارات الدولارات حيث اقتربت أسعار الخام والغاز الطبيعي والوقود مثل البنزين من مستويات قياسية خلال الربع الثالث. ولا تزال الإمدادات العالمية شحيحة بسبب تخفيضات الإنتاج الناجمة عن جائحة كوفيد-19 واضطرابات السوق الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتثير هذه الأرباح الهائلة انتقادات من الجماعات المؤيدة للمستهلكين في الولايات المتحدة وأوروبا مع ارتفاع التضخم. وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن شركات النفط أنها لا تبذل جهدا كافيا لخفض تكاليف الطاقة، بينما ظهرت دعوات في بريطانيا والاتحاد الأوروبي لفرض مزيد من الضرائب على الأرباح الاستثنائية لشركات الطاقة.
وأعلنت إكسون موبيل، أكبر شركة أميركية للطاقة، عن تحقيق أرباح تقارب 20 مليار دولار، متجاوزة التوقعات وكذلك الرقم القياسي السابق المسجل في الربع الثاني.
وتجاوزت أرباح إكسون، التي قادت مكاسب قياسية بين شركات النفط الخمس الكبرى في الربع السابق، بكثير تلك التي حققتها نظيراتها شل وتوتال إنرجيز في الربع الثالث بمقدار الضعفين تقريبا. وكانت مكاسبها مدعومة بقرارها بمضاعفة التركيز على الوقود الأحفوري مع تحول المنافسين الأوروبيين إلى استثمارات الطاقة المتجددة.
وحققت شركة شيفرون أرباحا قدرها 11.2 مليار دولار، أي ما يقرب من ضعف ما حققته في نفس الفترة من العام الماضي، والبالغ 6.1 مليار دولار.