تقدم أكثر من 100 مقيم من المصريين والخليجيين والعرب المقيمين في الكويتببلاغات إلى الجهات الأمنية الكويتية عن تعرضهم للنصب والاحتيال على يد مصري يقيم في الكويت منذ 20 عاماً، حيث أقنعهم بالاستثمار في شركة سياحة وسفر ومن ثم سلموه مدخراتهم وحصيلة شقائهم وكدحهم، وبعد أن جمع أكثر من مليوني دينار غادر البلاد بلا رجعة.
وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني، فإن هذا النصاب المصري يبلغ 46 عاما، ويعمل مسؤولاً في إحدى شركات الطيران الكبرى، ويتمتع بعلاقات ومعارف واسعة وقد أقنع معارفه من المصريين والخليجيين والعرب بأنه افتتح شركة سياحة وسفر كبرى وهي تحت إدارته، فاستجاب له عشرات الأشخاص وخلال فترة وجيزة تمكن من جمع مبالغ تتجاوز المليوني دينار، ثم أغلق هاتفه، وغادر إلى موطنه برفقة جميع أفراد أسرته، وفقا للقبس الكويتية.
وأشار المصدر إلى أن تفاصيل هذه القضية المأساوية، بدأت بتلقي مخفر شرطة خيطان عشرات البلاغات من أشخاص غالبيتهم العظمي من الجنسية المصرية، ولا يعرفون بعضهم بعضاً يتهمون مقيماً مصرياً يقطن في منطقة خيطان، ويدعى (عمر) بالنصب عليهم وأخذ مدخراتهم، ومن ثم أغلق هاتفه، وتوارى عن الأنظار.
وتابع المصدر أن رجال الأمن وبعد تعدد البلاغات التي وردت إليهم أيقنوا أنهم أمام قضية كبرى بطلها نصاب محترف نجح في الاستيلاء على كل هذه الأموال والهرب بها، حيث تبين بالاستعلام عن المشكو في حقه أنه غادر البلاد بجميع أفراد أسرته، وأن عدد البلاغات بحقه مرجح أن يتزايد خلال الأيام القادمة.
وأوضح المصدر أن المتهم الذي يقيم في البلاد منذ نحو 20 عاما جمع مبالغ مالية من ضحاياه تتجاوز المليوني دينار حيث أقنع ضحاياه بفتح مشروع عبارة عن شركة سياحة وسفر، لافتا الى ان المتهم مارس نشاطه الاجرامي منذ عام تقريبا.
وخلال التحقيقات في البلاغات المقدمة قال الضحايا لرجال الأمن: لقد أقنعنا بقدرته على إدارة الأموال وتحقيق أرباح طائلة، وأعطانا عوائد شهرية في بداية الأمر، ثم توارى عن الأنظار وأغلق هواتفه، مشيرين إلى أنه تعرضوا لعملية نصب كبيرة على يد هذا المحتال الذي «سرق مدخراتنا وحصيلة كدحنا بعد أن وعدنا بتحقيق الثراء السريع».
وأضاف الضحايا: «بعد سرقة نقودنا فوجئنا باختفاء المتهم واغلاق هاتفه النقال، فذهبنا الى مقر عمله، حيث ابلغنا زملاؤه بأنه طلب اجازة لمدة اسبوع للذهاب الى مصر لرؤية والدته المريضة».
ولفت المصدر الى ان المجني عليهم انتابتهم الشكوك فقرروا تقديم بلاغات، ثم توالت الشكاوى من قبل ضحايا آخرين مصريين وعرب وخليجيين، جميعهم تعرضوا لنفس طريقة النصب، ولا تزال التحقيقات جارية.