آخر الأخبار
  سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان   السفارة الامريكية في عمان تغلق أبوابها حتى الأحد   الجيش يتعامل مع جماعات تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود الشمالية   موافقة أوروبية على مساعدة مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو   غرام الذهب يتجاوز الـ 90 دينارا في الاردن   مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة   صندوق النقد: الأردن يستهدف تعزيز إيرادات موازنة 2026 بنسبة 0.9% من الناتج المحلي   أجواء باردة نسبيا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار السبت   القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب   إعفاء القماش المستورد لإنتاج الأكياس البيئية من الرسوم
عـاجـل :

شهداء الفجر .. محمد وصحبه

{clean_title}
جراءة نيوز - رأفت القبيلات يكتب ..

في صباح هذا اليوم وعلى الواجهة الشمالية استشهد النقيب محمد الخضيرات، استشهد وهو يحتضن سلاحه وارضه وأهله واحبته، استشهد مدافعاً عن وطنٍ لا يريد له الهوان، والمخدرات ام الهوان.

الخضيرات الذي عانق الشهادة مقبلاً غير مدبر هو وبعضٌ من أبناء هذا الوطن، اصحابِ الجباه السمر، أبناء القرى المهمشة، الذين يقاتلون على الجبهات وفي الساحات وفي الشوارع لنحيا يوماً آخر، هؤلاء الأبطال الذين لم يلتفت لهم أحد ( من الطابق الثاني) الذي يطل ساكنوه بين الفينة و الأخرى بحثاً عن بطولاتٍ غابرة، وصناعة حالاتٍ وحالاتٍ من الجدل في الشارع الأردني.
استشهد محمد وكلي فضولٌ في معرفة آخر مكالمة قام بها... فهل كانت مع امه او مع زوجته، لربما كانت مع والده، اعتقد بل أكاد أجزم ان الحوار كان كما يلي...
محمد: شلونكي يمه
امه: هلا يمينتي يا محمد
محمد: شلون الجو عندكوا، انتي شلونكي، من في عندكوا، شتساووا؟!
امه:: والله يمينتي كلنا بخير، مير انت انتبه ع حالك، يقولوا في ثلج
محمد: يمه عندكوا كاز؟! عندكوا خبز؟! ناقصكوا شي؟!
امه: يا مينتي ريتك سالم، ما ناقصنا غير شوفتك.
.............
محمد الذي عرفناه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، سننساه بعد اسبوع على المستوى البعيد، ولكن لن تنساه امه ولن يفارق خيال والده، محمد الشهيد هو حالَةٌ يعيشها الأردنيون دائماً، الذين يحَمونَ الطود و يَذودونَ عن الحمى أبناء الجيش العربي.
ونحن من لنا نحن؟! نحن الذين تجرعنا ألم الحزن صباحاً عند سماعنا بخبر استشهاد ابطالٍ من أبناءنا، ففاضت المقل بكثير من الدموع، شاهدنا صور الشهداء وقائدهم، فرأينا فيها بطولات وصفات الأردنيين، قائد يهرول للموت قبل جنوده، هذه دروس وعبر لا يعلم عنها ( مرتادوا فنادق الخمسة نجوم شيءً)
هنيئاً لنا بأبطالٍ يهرولون للموت كما نهرول نحن نحو الحياة، هنيئاً لنا برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، هنيئاً لام محمد وامهات الشهداء جميعاً، فهن الصابرات القانتات، سلامٌ عليكم، السلام على دموعكن، السلام على نبض قلوبكن، السلام على وطننا وأرضنا، وترابنا.