آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

شهداء الفجر .. محمد وصحبه

{clean_title}
جراءة نيوز - رأفت القبيلات يكتب ..

في صباح هذا اليوم وعلى الواجهة الشمالية استشهد النقيب محمد الخضيرات، استشهد وهو يحتضن سلاحه وارضه وأهله واحبته، استشهد مدافعاً عن وطنٍ لا يريد له الهوان، والمخدرات ام الهوان.

الخضيرات الذي عانق الشهادة مقبلاً غير مدبر هو وبعضٌ من أبناء هذا الوطن، اصحابِ الجباه السمر، أبناء القرى المهمشة، الذين يقاتلون على الجبهات وفي الساحات وفي الشوارع لنحيا يوماً آخر، هؤلاء الأبطال الذين لم يلتفت لهم أحد ( من الطابق الثاني) الذي يطل ساكنوه بين الفينة و الأخرى بحثاً عن بطولاتٍ غابرة، وصناعة حالاتٍ وحالاتٍ من الجدل في الشارع الأردني.
استشهد محمد وكلي فضولٌ في معرفة آخر مكالمة قام بها... فهل كانت مع امه او مع زوجته، لربما كانت مع والده، اعتقد بل أكاد أجزم ان الحوار كان كما يلي...
محمد: شلونكي يمه
امه: هلا يمينتي يا محمد
محمد: شلون الجو عندكوا، انتي شلونكي، من في عندكوا، شتساووا؟!
امه:: والله يمينتي كلنا بخير، مير انت انتبه ع حالك، يقولوا في ثلج
محمد: يمه عندكوا كاز؟! عندكوا خبز؟! ناقصكوا شي؟!
امه: يا مينتي ريتك سالم، ما ناقصنا غير شوفتك.
.............
محمد الذي عرفناه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، سننساه بعد اسبوع على المستوى البعيد، ولكن لن تنساه امه ولن يفارق خيال والده، محمد الشهيد هو حالَةٌ يعيشها الأردنيون دائماً، الذين يحَمونَ الطود و يَذودونَ عن الحمى أبناء الجيش العربي.
ونحن من لنا نحن؟! نحن الذين تجرعنا ألم الحزن صباحاً عند سماعنا بخبر استشهاد ابطالٍ من أبناءنا، ففاضت المقل بكثير من الدموع، شاهدنا صور الشهداء وقائدهم، فرأينا فيها بطولات وصفات الأردنيين، قائد يهرول للموت قبل جنوده، هذه دروس وعبر لا يعلم عنها ( مرتادوا فنادق الخمسة نجوم شيءً)
هنيئاً لنا بأبطالٍ يهرولون للموت كما نهرول نحن نحو الحياة، هنيئاً لنا برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، هنيئاً لام محمد وامهات الشهداء جميعاً، فهن الصابرات القانتات، سلامٌ عليكم، السلام على دموعكن، السلام على نبض قلوبكن، السلام على وطننا وأرضنا، وترابنا.