خلال الساعات الماضية، خيّم الحزن على الأوساط المصرية بعد انتشار مقطع فيديو لطفل مصري يتحدّث في مقابلة إعلامية عما عاشه بعد وفاة والده.
فالمثل الشعبي القائل "الأم بتلم"، لم يتحقق أبداً مع محمود، الذي لم تتجاوز سنوات عمره الـ14، حيث تركته والدته لتتزوج بعد وفاة الأب، وتبرأت منه تماماً حين قررت الزواج، فتكفّل عمّه بتربيته.
إلا أن العم لم يقو كثيراً، فبعد إصابته بالسرطان وتدهور وضعه الصحي ساءت أحواله.
الأم: ارميه في الشارع
وتواصل العم المريض مع الأم لإعادة ابنها إليها، فرفضت، وردت قائلة باللهجة المصرية: "محمود بالنسبة لي مات، ولو كنت متعباً منه ارميه في الشارع"، وفق قول العم.
ووفق كلام الطفل الذي لم تغادر دموعه وجهه، أنه عاش مع والدته أياماً قليلة فقط قبل أن تتخلى عنه، رافضة أن يبقى معها ممتثلة لرغبة زوجها الجديد.
وأضاف أنه كان يطرق بابها في رمضان، إلا أنها كانت ترفض أن تفتح له أو تتعاطى معه.
"الطفل: اللي عندو زي أمي إن شالله تموت"
إلى ذلك، وجّه الطفل رسالة قاسية في نهاية حديثه، داعياً على والدته بالموت، قائلاً باللهجة المصرية: "اللي عندو أم زي أمي ربنا ياخدها".
دموع محمود التي انهمرت أثناء كلامه، أغرقت وسائل التواصل الاجتماعي ألماً، فتناقل الناس الفيديو مستنكرين تصرّفات الأم، ووصفوها بأنها بلا قلب، كما أطلقوا هاشتاغ #الطفل_الباكي.