حالات من عدم النجاح تشهدها كثير من علاقات الخطوبة بين المرتبطين، ما يتسبب في رغبة أحد الطرفين في إنهاء العلاقة والابتعاد عن الطرف الآخر في هدوء تام، لكن يخشى البعض من وقوع ذنب أو إثم صاحب قرار الفسخ، وهو ما طرحه شاب في تساؤل لدار الإفتاء المصرية.
وجاء مضمون سؤال الشاب: «هل لو تركت خطيبتي لعدم الارتياح معها أو التوافق معها، هل في هذه الحالة ظلم لها؟».
ومن جانبه، أوضح الجواب أحد أمناء الفتوى، عبر مقطع فيديو لدار الإفتاء المصرية، على قناتها الرسمية بمنصة الفيديوهات «يوتيوب».
وقال أمين الفتوى، إنه في تلك الحالة لا يقع ظلم على الطرف الآخر، أي الفتاة.
وعلى هذا النحو، يتساءل العديد من الأشخاص من حين لآخر، عن مصير الشبكة والهدايا التي قدمها الخاطب لمخطوبته عند فسخ الخطبة، خاصة أن بعض الأسر ترفض إعادة الشبكة إلى الخاطب بعد فسخ الخطوبة لعدة أسباب.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في الفتوى التي حملت رقم 5494، أنه من المقرر شرعًا أن الخاطبَ يرجِع على مخطوبتِهِ عند فسخِ الخطبة وعدمِ العقد بما قدَّمه إليها من مهرٍ، ومن المهر ما قدّم لها من الشبكةِ لجريانِ العُرْفِ على اعتبار الشبكة جزءًا من المهر، وله الرجوع أيضًا بما قدّمه إلى مخطوبتِهِ من هدايا إن كانت أعيانها قائمة.
وأضافت «الإفتاء» أنه إذا هلكت أو استُهْلِكَت بعض هذه الهدايا فلا حقّ له في الرجوع عليها من شيء عند الحنفية لأن الهدايا من قبيلِ الهبة، وهلاكُ الموهوب أو استهلاكُهُ مانعٌ من الرجوع فيه، وعلى ذلك، فللخاطبِ أن يستردّ من مخطوبته قيمة ما قدَّمه لها من مهرٍ وشبكةٍ، وله أن يستردّ أيضًا ما كان موجودًا عندها من الهدايا دون ما هَلَكَ أو استُهْلِكَ.