برغم دراسة مصعب عرفات، 27 عاما، الشاقة، وتخرجه في كلية الصيدلة، وعمله بإحدى شركات الأدوية، إلا أن امتلاكه لصوت عذب وحبه لقراءة القرآن الكريم، والاستماع إلى أعلام الدين، دفعوا به إلى إحياء الحفلات والأفراح الدينية، بالإضافة إلى اختياره كقارئ قرآن في المناسبات الدينية، عندما كان في عمرالـ16، ولم يقف عند هذا الحد، بل أصبح إماما للناس في الصلاة؛ إذ استطاع التوفيق بين عمله ومواهبه المتعددة.
بدأت موهبة «مصعب» عندما كان في الرابعة من عمره، فبحكم ولادته في قرية ريفية تابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، كان يذهب إلى الكتاب لحفظ القرآن الكريم، ومع التقدم في العمر بدأت ملامح الموهبة في الظهور، ومنها تقليد صوت الآذان، وكل ذلك جاء عن طريق كثرة الاستماع إلى المشايخ، فهو لم يتلق أي دورات لتحسين الصوت.
تخرج «مصعب» في كلية الصيدلة بجامعة الأزهر، ويعمل في إحدى شركات الأدوية، إلا أنه قرر أن يتجه إلى استثمار موهبته لإحياء الحفلات الدينية بقراءة القرآن الكريم مرتديا العمة والكاكولا: «بجانب شغلي حبيت أركز على الحاجة اللي بحبها، وبقيت بروح حفلات وأفراح دينية وأي مناسبة تخص هذا الجانب ومراسم العزاء».
يعيش «مصعب» في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة القاهرة، وحصل على إجازة القراءات العشر، وهو علم خاص بالقرآن الكريم، وعندما كان في عمر الـ16 اختير قارئ قرآن في حفلات رئاسة الجمهورية عام 2010، في عهد الرئيس حسني مبارك، مقابل تقاضي بدلات وقت وسفر، كنوع من المكافأة: «حاليا مش موجود بسبب بعض التغييرات، لكن أتمنى إنهم يختاروني تاني هكون سعيد جدا»، مشيرا إلى عدم إلقائه خطب دينية، فهو إماما للصلاة فقط.