عرّف المرض النفسي على أنه حدوث خلل في الوظائف المتعلقة في شخصية الإنسان، ويحدث هذا الخلل نتيجة لحدوث انحراف عن السواء، وفي هذه الحالة يصاب الإنسان بالضيق، وعدم قدرته على القيام بأي عمل يتعلق به، وتؤدي إلى الشعور الداخلي لدى الشخص بأنه يكره نفسه ولا يتقبلها.
وبحسب الدكتورة أميرة حبراير، الخبيرة النفسية، فإن المرض النفسي لا يتعلق بالنمو العقلي والثقافي للإنسان، بل ينتج بشكل أساسي من أحداث يمرّ بها الإنسان في حياته، وفي الكثير من الأحيان تكون أحداثاً مؤلمة وصعبة ومعقدة، مما يجعله غير قادر على القيام بحلّ أي مشكلة تواجهه في حياته، وبالتالي تتفاقم هذه المشاكل، ويدخل في حالة من الاكتئاب والتوتر واليأس من الحياة، وهناك كثير من الأشخاص يلجأون إلى الانتحار والموت عند تفاقم المرض النفسي لديهم.
ويعد الرجال هم الأقل قدرة على البوح بما يدور في بالهم، لذلك يمكن أن يصاب الرجل بالأمراض النفسية دون أن تعلم زوجته، ولكن يمكنها أن تلاحظ عليه من خلال تصرفاته، ومعرفة صفات الزوج المريض نفسياً؛ حتى تساعده على العلاج أو تنفصل عنه في حال تعرضها للأذى، وعدم تمكنها من الاستمرار، وخصوصاً في حالات التصرف بشكل عدائي من الزوج المريض نفسياً على زوجته وأطفاله.
مظاهر الزوج المريض نفسياً
- ينعدم ضميره
يفعل ما يفعله بالآخرين دون أن يشعر بالذنب، ولا يعتذر عن أخطائه، ويحب أن يخدع ويظلم.
- الأنانية المطلقة
لا يمكنه التفكير بالآخرين واحتياجاتهم، بل يسعى دوماً لتحقيق رغباته، وإن كان الأمر يضر بالآخرين ويخالف القانون.
- التفكير الدائم بالمكاسب البسيطة التي لا تخدم مستقبله
لا يفكر أبداً بالمستقبل، ولا يهتم بالعواقب.
- العجز التام عن إظهار العواطف تجاه أي شخص آخر
سواء كانت زوجة أو ابناً، ولا يوجد لديه أي مانع من تعريضهما للخطر؛ من أجل إرضاء غروره.
- التفوّه بالأمور الغريبة
والتي تكون خيالية، والتحدث مع نفسه وكأنه يخاطب شخصاً آخر.
- الابتعاد التام عن ممارسة العلاقة مع الزوجة، أو اللجوء الدائم للعنف أثناء العلاقة.