مشكلة تقع فيها الكثير من ربات البيوت وهي «الأكل الفائض» أو بقايا الطعام، والذي غالبًا ما يكون التخلص منه وإلقائه في القمامة هو الحل الذي تلجأ إليه ربة البيت، ليبادرها السؤال حول إذ كانت تأثم على هذا الفعل، لأنها لم تحمد الله على النعمة أو أنه أمر لا شئ فيه.
وأجاب عن ذلك الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية المصرية، من خلال لقائه ببرنامج «دقيقة فقهية»، الذي تقدمه إذاعة القرآن الكريم، موضحا أننا مطالبون بالمحافظة على الطعام وحتى وإن تبقى منه فضلات فيجب علينا أن نهديه أو نتصدق به لمن يأكلها إنسان كان أو حيوان، إذ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ».
واستشهد «عاشور» بما ورد فى بعض الأحاديث الأمرة بإكرام الخبز، إذ قال الإمام المناوى «وإكرامه بما مر وألا يوطى ولا يمتهن بنحو إلقائه فى قاذورة أو مزبلة أو ينظر إليه بعين الاحتقار» ويجوز لمن لم يجد أن يأخذ هذه الفضلات التخلص منها فى مكان النفايات أو غيرها.
حكم تناول الطعام على جرائد بها آيات قرآنية
وفي سؤال آخر ورد إلى دار الإفتاء المصرية، حول مشكلة أخرى تواجه الكثيرين أيضًا، وهي تناول الطعام على الجرائد التي تحتوي على آيات قرآنية أو أحاديث نبوية، وأجابت عن هذا السؤال من خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هذا الأمر ينبغي الحذر منه، لكون هذه الآيات والأحاديث محترمة، وعلى المسلم أن يكون معظما لحرمات الله سبحانه وتعالى وآياته، منوهًا إلى أن الله سبحانه وتعالى غفر لإنسان رفع ورقة فيها اسمه ونظفها وحفظها، فكان هذا سببا أن غفر الله له.