عامر الشوبكي/باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة
رغم المؤشرات العديدة باستمرار اوبك بلس في خطة الانتاج المتفق عليها بزيادة 400 الف برميل يومياً /شهرياً، واعلان عدة دول تأييد هذا التوجه منها السعودية وروسيا والكويت والعراق والجزائر وغيرها، الا ان الجميع متفق ان
هذا الاجتماع غير تقليدي، وقد لا يخلو من مفاجئات اللحظة الاخيرة، خاصة مع تزايد الضغوط من الولايات المتحدة ومستهلكين أخرين، اخرها كان يوم امس من وزير الخارجية الامريكية بلينكن دعى فيها الامارات لزيادة الانتاج.
ومن العوامل الهبوطية التي تدعو اوبك الى التمسك بسياستها الحذرة في الانتاج،
-عودة المفاوضات النووية المتوقعة مع ايران والتي قد تتيح 1.5 مليون برميل اضافية من النفط اذا ما نتج عنها رفع الحظر عن النفط الايراني.
-زيادة عدد إصابات كورونا مع بداية فصل الشتاء الذي قد يؤدي الى اضعاف النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط
-مع انخفاض نمو الاقتصاد الصيني من 7.9 الى 4.9% في الربع الثالث من العام الحالي، وانخفاض نمو الاقتصاد الامريكي الى 2% عن 2.8% كانت متوقعة
- تخفيض تدريجي من الفيدرالي الامريكي لخطط التحفيز المالي والاقتصادي بتقليص مشتريات الاصول الشهرية بواقع 15 مليار للسيطرة على معدلات التضخم.
- زيادة مخزونات النفط الامريكي على مدى اسبوعين
- زيادة انتاج النفط الامريكي الى 11.5 مليون برميل في اكتوبر من 11.3 مليون برميل في سبتمبر واعلان بريتش بتروليوم زيادة استثماراتها في انتاج النفط الصخري الامريكي من 1 مليار الى 1.5 مليار في الشهر القادم.
*/اما العوامل الصاعدة والتي قد تؤدي الى رفع حصة الانتاج
- زيادة متوقعة للطلب العالمي مع اتجاه العالم الى التعايش مع جائحة كورونا والاعتماد على المطاعيم
- ارتفاع اسعار الغاز مع قرب فصل الشتاء وزيادة الطلب على النفط لاستعماله كبديل
- مخزونات البنزين المنخفضة في الصين والهند والولايات المتحدة التي انخفضت فيها مخزونات البنزين الى اقل مستوى منذ اربع سنوات مما يدلل على طلب اكثر من المصافي في الفترة القادمة.
** ومع كل هذه الاحتمالات تدرس اوبك بلس كيفية الالتزام في زيادة الانتاج 400 الف برميل مع عدم قدرة بعض الدول الى الوصول الى حصة انتاجها نتيجة نقص الاستثمارات.
عامر الشوبكي/باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة