اعتادت على الحياة الرغدة، فلم تطلب شيئا إلا ووجدته على الفور، ودامت أيامها سعيدة هانئة في منزل أبيها، حتى تعرفت على شاب وتقدم لخطبتها، ووافقت عليه، ظنا منها أنه فتى احلامها، دون أن تدرك أن فيه أكثر صفة تكرهها في الحياة، وهي البخل، لكن ذلك لم ينكشف إلا بعد أن تزوجته بالفعل.
دام زواج «مروة.ح»، 6 سنوات، لكن المعاناة بدأت منذ شهور الزواج الأول، وزادت مع إنجاب أول طفل، ومع مرور الوقت وإنجاب الطفل الثاني، بدأت صفة البخل تظهر كثيرا على زوجها، فكان شديد الحرص «مابيطلعش القرش غير بالعافية»، لتبدأ سلسلة من المشاجرات بينهما، لاسيما وأن الأمر أصبح يتعلق بأطفالها.
مروة: «أولادي خط أحمر»
دخلت الزوجة في خلافات عدة مع زوجها، أفقدتها القدرة على التعامل معه: «في أول جوازنا مكانش عندي مشكلة إنه يبخل عليا بس أولادي بالنسبالي خط أحمر، مينفعش يستحملوا اللي أنا أستحملته»، هكذا ذكرت الزوجة في دعواها التي أقامتها في محكمة أسرة إمبابة لطلب الطلاق.
مروة: عشت في مستوى وبعد الجواز لاقيتني في مستوى تاني
مأساة عاشت فيها الزوجة، طالت أبنائها الصغار، فلم يقتصر البخل على المأكل والملبس، الذي كانت تدخل في خلافات عدة لتوفيره لأبنائها بالشكل المناسب، بل زاد عليه التعليم، بعد قرب دخول الأبناء الدراسة، حتى تفاجأت الزوجة برغبة زوجها في إلحاقهم بالتعليم الحكومي.
رفضت الزوجة أن يلتحق أبنائها بالتعليم الحكومي: «إحنا الاتنين كنا في مدارس لغات، لكن هو حتى في التعليم كان عايز يجني على أولاده علشان ميدفعش فلوس كتير في التعليم».
اقترحت «مروة» على زوجها دخول ابنائها مدارس تجريبي للتوفير في النفقات، ولكنه أصر على إلحقاهم بالمدارس الحكومية، لتعترض الزوجة فلم تجد سوى الضرب المبرح نتيجة اعتراضها، لتقرر الزوجة الانفصال عن زوجها بعد الاعتداء عليها بالضرب، لتقيم دعوى طلاق تحمل رقم 485، بعدما رفض الزوج تطليقها.