كانت مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية مشهورة عالميًا بالفعل بفضل جسرها المذهل بلونه الأحمر، ومشهد المطاعم الرائع، وقطاع التكنولوجيا المزدهر. والآن، تم تتويج سان فرانسيسكو كأفضل مدينة في العالم، وفقاً لـ"Time Out".
وقامت المجموعة الإعلامية الدولية "Time Out" بتوزيع شبكتها من المحررين في جميع أنحاء العالم، إضافةً إلى إجراء مسح لحوالي 27 ألف شخص من سكان المدن العالمية، من أجل تقليص قائمة أفضل المدن على هذا الكوكب.
احتلت مدينة سان فرانسيسكو المرتبة الأولى في قائمة أفضل مدن العالم لعام 2021. وتُظهر هذه الصورة التباعد الاجتماعي بالمدينة في مايو/أيار 2020.
واختيرت الحياة الليلية، والمطاعم، والمعالم الثقافية في كل مدينة بعناية، بالإضافة إلى الحس المجتمعي، والذي ربما أصبح مهماً أكثر من أي وقتٍ مضى عقب جائحة "كوفيد-19".
تحتل أمستردام في هولندا المرتبة الثانية في القائمة.
كما تم أيضاً فحص المبادرات البيئية للمدن، بالإضافة إلى التزامها بالنشاطات، والودّية.
وأشارت "Time Out" إلى أن "المزيج الذي لا يُهزم من التقدمية، والقبول، والاستدامة" في سان فرانسيسكو جعلها في الصدارة.
روح المجتمع
تمت الإشادة بمدينة كوبنهاغن الدنماركية لكونها مدينة يسهل الاسترخاء فيها. واحتلت المدينة المرتبة الرابعة.
وأثنت "Time Out" على سان فرانسيسكو لاستجابتها للجائحة، وتتميز المدينة بواحدة من أعلى معدلات التطعيم في الولايات المتحدة.
احتلت مدينة نيويورك المركز الخامس في القائمة هذا العام.
وعاد تناول الطعام في الهواء الطلق، وهو أمر محوري للمدينة، عقب الجائحة.
جاءت مونتريال في المرتبة السادسة.
ومدحت "Time Out" هذا الأمر، إذ أوضحت أن النتيجة كانت تحول شوارع المدينة إلى ما يشبه "حفلة كبيرة في الهواء الطلق".
احتلت براغ، التي تُوِّجت كأجمل مدينة في العالم أيضاً، المرتبة السابعة.
وتمت الإشادة أيضاً بالمساحات الخضراء في المدينة، واعتناقها لصناعة القنب.
احتلت مدينة تل أبيب في إسرائيل المرتبة الثامنة.
وأكّدت رئيسة التحرير العالمية لـ"Time Out"، كارولين ماكجين، في بيان: "تسلط قائمة هذا العام لأفضل المدن في العالم الضوء على المدن التي تكيفت خلال وقتٍ كانت فيه العوامل الرئيسية التي جعلت هذه المدن الكبرى مكاناً للتواجد فيه، مثل المتعة، والثقافة، والتواصل الاجتماعي، غير متوفرة إلى حد كبير".
جاءت مدينة بورتو الساحلية في المركز التاسع.
وأضافت ماكجين: "قد تعتقد أن الجائحة تهزم هدف العيش في مدينة، ولكن، تُظهر النتائج أن روح المجتمع أعلى من أي وقتٍ مضى، ويدعم الناس بعضهم البعض، بالإضافة إلى الأعمال، والمبادرات المحلية، كما يحظى الكثير منهم بالمرح".