ما يزال النقاب، وما يرتبط بسلوكيات ارتدائه، مثار أسئلة وشكوك في رأس المرأة، ودائما ما تتوجه بعض السيدات بأسئلة إلى دار الإفتاء المصرية، منها: «هل لبس النقاب وأنا لا أصلي يجوز؟ وما عقاب من ترتدي النقاب ويظهر وجهها دون قصد؟».
خلال مقطع فيديو عبر قناتها الرسمية بمنصة الفيديوهات «يوتيوب»، رد أحد أمناء الفتوى، بالتأكيد على أن النقاب ليس فرضًا على المرأة، ولها أن ترتدي النقاب، وتكشف وجهها، ولا حرج في ذلك.
ومن ناحية ترك الصلاة، علق أمين الفتوى: «لكن هذا كله سهل، الصعب هو ترك الصلاة، فهي ركن من أركان الإسلام، وأهم الأعمدة التي يقوم عليها الدين، إذًا تركها حرام ولا يجوز، وهنا فهذه الحالة المسألة ليست متعلقة بالنقاب، بينما في الصلاة».
أوضحت دار الإفتاء، في فتوى سابقة، أن من تخلع النقاب ليس عليها إثما، إذ أجمع جمهور الفقهاء، على أن ارتداء النقاب ليس فرضًا على المرأة، بل أنه شيئا زائدا عن الواجب، إذا ارتدته كان خيرًا، وإذا خلعته لا يوجد عليها أي وزر.
قبل أعوام قليلة، حسمت دار الإفتاء، الخلاف الذي أُثير سابقًا، بشأن ارتداء المرأة للنقاب خلال حج بيت الله الحرام، إذ أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن تغطية المرأة المحرمة وجهها بنقاب أو غيره، من محظورات الإحرام.
وقال مفتي الجمهورية في فتواه: «يُباح لها أثناء الإحرام أن تستتر بإسدالِ شيءٍ متجافٍ، أي بعيد، لا يمس الوجه، فإن مس وجهها فرفعته مباشرة فلا شيء عليها، وإن تعمَّدت تغطية وجهها، لسبب أو غير سبب، أو نزل عليه ما يغطيه، ولم تسارع في إزالته تجب عليها الفدية بإجماع الفقهاء، والفدية في هذه الحالة على التخيير؛ بين صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين، أو ذبح شاة».
ولفت شوقي علام، إلى أن النقاب هو غطاء يوضع على وجه المرأة به فتحتان لعينيها بقدر ما تنظر منه، وأن المراد بالإحرام عند جمهور الفقهاء، نيَّة الدخول في الحج أو العمرة.