نظرت محكمة الأسرة دعوى نشوز كغيرها من مئات الدعاوى التي تنظرها المحكمة، واحدة منها استوقفت خبراء تسوية المنازعات بالقاهرة الجديدة، أثناء فحصهم الدعوى لبحث مدى إمكانية التصالح، رفعها «أحمد. أ» على زوجته «شيرين. م»، قال الزوج فيها إن والدتها هي المتحكمة الأولى والأخيرة في المنزل وحياتهما، حتى إنها تحرض زوجته على مراقبته داخل وخارج المنزل، ما جعل حياتهما تتحول لجحيم لا يطاق، وأكد أنه تزوجها منذ 4 سنوات، ورغم أنها مشغولة بعملها إلا أنها تتفرغ لمراقبته، بحسب قوله.
تفاصيل الزيجة
وأكمل الزوج شكواه للقاضي قائلاً: «رأيتها في الجامعة أثناء الدراسة، أحببتها وقررت خطبتها، والزواج منها، فعلمت أنها من أسرة محترمة، فوالدتها ربة منزل، ووالدها موظف، وسعدت أنه ستكون معي وبدأت أخطط لحياة أفضل، ولأنني من أسرة ميسورة الحال، تمكنت من تجهيز مسكن الزوجية كما طلب والداها واشتريت لها منزلا في منطقة راقية، واستجبت لكل ما اختارته من تجهيزات للمنزل وحفل العرس».
والدتها حوَّلت حياتهما لجحيم
وقال «أحمد»: «اعتقدت أنني سأعيش طوال حياتي في سعادة مع الفتاة التي اخترتها، وبالفعل كانت حياتنا سعيدة لقرابة أشهر، حتى افتعلت المشكلات، فسريعا ما بدأت المشكلات عن طريق والدتها التي لا تترك شيئا إلا وتتدخل فيه، حتى جعلت من حياتنا جحيما لا يطاق، فكانت تتحكم في مواعيد عملي، من أقابل وأين أذهب، ومع من أتحدث، وجعلتني لا أرتاح في المنزل أو خارجه، فنصحتها أن تنفصل عن والدتها وأن نعيش حياتنا بأنفسنا وتتوقف عن الأخذ بنصائح والدتها التي ستنهي على البيت، بسبب شكها الدائم بي».
الزوج لجأ لوالدتها
وأكد الزوج أنه حاول الحديث مع والدتها أكثر من مرة لتنصح ابنتها بالعدول عن تصرفاتها الجنونية، وأن تتوقف عن مراقبته ليل نهار، حتى يتمكنا من العيش بصورة طبيعية بعيدا عن الشك والشجار، ظنا بأنه سيقوم بخيانتها في أي وقت.
الزوجة تركت المنزل
ذكر أحمد أنه حاول منعها من إصدار هذه الأفعال وأن تتوقف عن الشك ومراقبته، إلا أنها تركت له المنزل منذ عدة أشهر بناءً على تحريض والدتها، وقال الزوج إنه يشعر أنه متزوج من والدتها ليس هي.
وأنهى الزوج حديثه أمام محكمة الأسرة قائلا «أنا زهقت منها ومن كل أفعالها التي لا تجعل أحد يتحملها، فالطلاق هو أفضل حل، لكنه لا يريد حل المشكلة بود، تريد أكثر من حقوقها فلجأت لرفع دعوى نشوز، حتى أتخلص من هذه الزيجة»، ومن المقرر أن تُصدر المحكمة، حكمها فى الدعوى الشهر المقبل، بعد تسلم تقرير الخبراء.