حنية الأمهات وعطفهنّ وحنانهنّ يجعلهن ضحية الوقوع في فخ الأخطاء التي من شأنها أن تفسد تربية الطفل، وتؤثر سلباً على أخلاقه وشخصيته.
وفيما يلي عادات يمكن أن تفعليها دون قصد، وتفسد أخلاق طفلك:
1- عدم رفض أي سلوك أو طلب للطفل
عدم إظهار الرفض بشكل صريح لبعض سلوكيات أو طلبات الطفل، يعلمه عدم احترام القواعد، ويشعر الطفل بأنه مركز الكون، وينمي داخله الشعور بالاستحقاق والأنانية، فيصبح الطفل غير مرن، وغير مستعد للحياة الواقعية.
2- شراء كل ما يطلبه الطفل مهما كان غير ضروري
يتعرض الطفل يومياً للكثير من المغريات، بين الحلوى المتنوعة والألعاب التي لا حصر لها، والأغراض الترفيهية التي لا فائدة منها.
والخضوع لرغبة الطفل في الشراء ينشئه شخصاً استهلاكياً، لا يقدّر قيمة المال، ولا يشعر بالمسؤولية، وغير قادر على التخطيط الحكيم لمستقبله.
3- وضع الطفل في منافسة مستمرة
المنافسة الشريفة أمر صحي، ولكن أن يصبح الطفل في سباق مستمر مع كل من حوله في جميع أمور حياته، سواء كانت دراسة أو رياضة أو حتى هواية، هذا يشعره في كثير من الأحيان بعدم الكفاءة.
وأنه يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد من أجل الحصول على الحب، كما يزيد داخله الشعور بالضغط، وقد ينمي هذا داخله مشاعر الضغينة والحقد، لأنه لا يستطيع الشعور بالسعادة مثل أقرانه.
4- عدم الاعتذار للطفل
نحن جميعاً بشر، حتى إن كنتِ أماً، فبالتأكيد تخطئين، وهذا يحتاج منكِ اعتذاراَ واضحاً وصريحاً، حتى يتعلم منكِ طفلك أهمية الاعتذار وكيفية الاستفادة من أخطائه.
فعدم الاعتذار ينشئ طفلاً مغروراً لا يستفيد من أخطائه، ليس عنده استعداد لتحمل مسؤولية أفعاله، ويقع في نفس الخطأ مرات متكررة دون أن يفهم الدرس.
5- عدم السماح للطفل بالفشل
لا تحاولي إخفاء أخطاء طفلك أو حمايته من الفشل، حتى لا ينشأ مغروراً وغير مرن ولا يتقبل خسائر الحياة، كما أن هذا يجعله في وضع الاستعداد دائماً لإلقاء اللوم على غيره حتى لا يتحمل مسؤولية أفعاله.
6- السماح للطفل بالجلوس طويلاً أمام الشاشات
الجلوس لوقت طويل أمام الشاشات يعلم الطفل الكسل، ويقلل مهاراته الاجتماعية، كما أنه يؤثر على تركيزه وصحته، ما يؤثر سلباً على شخصيته ومستقبله عموماً.