تختلف مدة العدة التي تقضيها المرأة بعدم الارتباط برجل آخر، في حالة إذا كانت مطلقة أو أرملة، لكن ما السبب وراء اختلاف هذه المدة ولماذا تعتبر عدة المطلقة أقل من عدة المتوفى عنها زوجها، وهو السؤال الذي ورد إلى دار الإفتاء المصرية من إحدى السيدات.
وجاءت إجابة «الإفتاء» المصرية أن العدة للمرأة المطلقة حتى يحل لها الزواج من زوج آخر، تصل إلى 3 أشهر ويمكن للزوج أن يعود لزوجته مرة أخرى في تلك الفترة، أما إذا كانت أرملة تصل العدة إلى 4 أشهر و10 أيام، وتعد عدة المطلقة أقل من المتوفى عنها زوجها.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن عدة المطلقة تكون أقل من المتوفى عنها زوجها، نظرًا لوجود جانب تعبدي في الأمر، فرضه الله عز وجل، مثل اختلاف عدد ركعات الصلاة، فالعدة ليست سببها الوحيد هو استبراء الرحم، بل يوجد أيضًا شق تعبدي، والمقصود به غير معقول المعنى أي أننا لا ندرك سبب تشريع الله لهذ الحكم.
وأضافت دار الإفتاء أن العدة تبدأ من تاريخ الطلاق، سواء كان لا يحدث علاقة بين الزوجين، أو انقطع عنها الرحم، أو تم استئصال الرحم أو غيرها من الظروف، فهو تكليف من الله عز وجل لعقلنا وهذا هو الشق التعبدي أن يؤمن العقل بأشياء غير معقولة.
أما الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، أوضح قبل ذلك أن السبب في اختلاف العدة بين المطلقة والأرملة، وأن عدة المطلقة أقل من الأرملة، بسبب أن الطلاق بين الزوجين يكون لخلافات بينهما ويترتب عليها أحيانًا نتيجة الكره واستحالة العشرة بينهما، لذلك يكون حنين المرأة إلى زوجها القديم قليل وتختفى هذه المشاعر بانتهاء عدة الثلاثة أشهر.
وتابع «الشعراوي» أما المتوفى عنها زوجها لا تترك زوجها بسبب كره وإنما لوفاته وهذا الأمر يجعل مشاعرها متعلقة به فكانت مدة عدتها أربعة أشهر وعشرة أيام فهى أكبر من عدة المطلقة لتهدأ مشاعرها وحبها لزوجها حتى تستطيع الزواج من رجل آخر.