آخر الأخبار
  اقتراح روسي باستخدام قواعدها الجوية في سوريا لأغراض إنسانية   الجيش الأردني يحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة   رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في موقع أم الجمال الأثري المُدرَج على لائحة التراث العالمي   "الملثم": مصير أسرى العدو مرهون بهذا الأمر   أحمد الشرع يثمن استضافة الأردن للاجئين السوريين واحتضانه لهم   الملك للأردنيين: على العهد دومًا معكم   وفاة وإصابة 14 آخرين بحادث بين حافلة وقلاب على شارع الـ100 بإربد   تدخين المرأة سبب ارتفاع "السرطان" في الأردن   النائب بيان المحسيري تطالب "الحكومة" بالعودة إلى تطبيق التوقيت الشتوي والصيفي   إعلان هام حول دوام "المؤسسة الاستهلاكية المدنية" ليومي الأربعاء والجمعة   الحكومة الاردنية تصرح حول أسعار المحروقات "عالمياً"   "أمانة عمان" تعفي المواطنين من غرامات (المسقفات) في هذه الحالة!   تنفيذ 3478 عقوبة بديلة خلال 11 شهرا   الصفدي يكشف عن الملفات التي ناقشها مع الشرع في دمشق   نواب يطالبون باجراءات للافراج عن طبيب اردني اعتقله الاحتلال في غزة   طهبوب : 15 ألف أسرة فقيرة جديدة في الأردن   العرموطي: ساعة يد ثمنها 15 ألف يورو ضمن مسروقات سفارتنا في باريس   الأردن يكشف عن الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول عبر معبر جابر   حسان: الحكومة منفتحة على النَّقد البنَّاء   انفجار (طنجرة ضغط) في عربة فول بإربد

أشهر 5 عمليات هروب من السجن في التاريخ

{clean_title}

الاثنين، استيقظ العالم على نبأ هروب 6 اسرى فلسطينيين ليلاً عبر نفق سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة، والذين تمكنوا بالفعل من الهرب والحصول على حريتهم، خلال إحدى أبرز عمليات الهروب لسجناء محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.

لكن هذا لا يعني عدم وجود محاولات هروب ناجحة. سنعرض لكم في هذا المقال، 5 من أشهر قصص الهروب الناجحة.

1 - سجن قصر، طهران، إيران

في 28 ديسمبر 1978، ألقت الحكومة الإيرانية القبض على بول تشيبارون وبيل جايلورد، وهما مدراء تنفيذ لشركة "Electronic Data Systems Corp” ومقرها تكساس. اتهم الإيرانيون شركة "إي دي إس” بالرشوة الملفقة وألقوا الرجلين في سجن "قصر” الشهير في طهران. على الرغم من القلق الامريكي تجاه تشيبارون و جايلورد، فقد ازدادت الثورة الإيرانية ضد الشاه الإيراني و أصبحت أكثر فوضى، و كانت تبدو حكومة الولايات المتحدة عاجزة عن إطلاق سراحهم.

أخذ إتش روس بيروت، مؤسس الشركة، هذا الأمر على عاتقه، وقام بالاتصال مع الكولونيل المتقاعد آرثر سايمونز”بطل القوات الخاصة الذي قاد غارة على معسكر ابن تاي خلال حرب فيتنام” وطلب منه إنقاذ موظفيه. تطوع سايمونز لهذه المهمة و أخذ فريقًا من سبعة موظفين مدنيين في دائرة الهجرة واللاجئين إلى طهران، حيث كانوا يخططون للقيام بعملية إنقاذ. لكن قبل أن يتمكنوا من البدء في العمل، اقتحم الثوار الإيرانيون السجن.

هرب المئات من السجناء خلال عملية اقتحام الثوار، ومن بينهم تشيبارون و جايلورد. بعد ذلك بوقت قصير، استطاعوا التواصل مع الكولونيل و رجاله في فندق "الحياة” في طهران، هربوا برًا إلى تركيا بمساعدة أحد موظفي شركة EDS. قام كاتب قصص التشويق الأكثر مبيعًا "كين فوليت”، بكتابة "على أجنحة النسور” المستوحاة من عملية الإنقاذ التي لاتصدق، و أثبت أن الحقيقة يمكن أن تكون، في الواقع، أغرب بكثير من الخيال.

2 - مدرسة الدولة النموذجية، بريتوريا، ناتال

الهروب الأعظم في التاريخ ليس بسبب التخطيط الدقيق أو الجريء، بل بسبب تأثيره على المستقبل. في 15 نوفمبر 1899، نصب مقاتلو البوير في مستعمرة ناتال (التي أصبحت الآن جزءًا من جنوب إفريقيا) كمينًا لقطار بريطاني مدرع، وفي معركة إطلاق النار التي تلت ذلك، أُسر مراسل حرب بريطاني لصحيفة مورنينج بوست. كان الأسير الشجاع (والبعض قد يقول المتهور) والمغامر، ابن نبيل بريطاني.

لكن بعد مرور شهر تقريباً في 12 ديسمبر، هرب الأسير و نجح من الاختباء في أحد القطارات، وتسلل إلى منطقة شرق إفريقيا البرتغالية (موزمبيق الآن)، وتصدر عناوين الصحف الدولية. في غضون عام واحد، عاد سجين البوير السابق إلى إنجلترا وشرع في العمل السياسي الذي منحه مقعدًا في البرلمان. و شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية. كان اسمه، ونستون تشرشل.

3 - ياكوتسك ، سيبيريا

عندما انضم جوزيف ستالين إلى هجوم هتلر على بولندا في عام 1939، كان الروس يحملون آلاف الجنود البولنديين كسجناء. وأمر ستالين بإعدام المئات من هؤلاء الجنود، بينما أرسلوا الباقي إلى معسكرات العمل الوحشية التابعة له في سيبيريا. وكان من بين السجناء الضابط سلافومير رايفيتش. أثناء وجوده في سيبيريا، أصبح رايفيتش صديقًا لزوجة مفوض المعسكر، و بمساعدتها، تمكن هو وستة سجناء آخرين من الفرار خلال عاصفة ثلجية شديدة.

تلى هذا الهروب رحلة ملحمية. بعد 4000 ميل، استطاع الضابط البولندي ورفاقه الأربعة الذين نجوا في الرحلة، من الدخول إلى الهند و التي كانت تحت سيطرة بريطانيا، وأخيرًا أصبحوا أحرارًا. ومن المثير للدهشة، أن رافيتش عاد إلى أوروبا مرة أخرى للقتال ضد الألمان. تستمر مذكرات رايفيتش، "The Long Walk”، في البيع بشكل جيد، على الرغم من أن قصته المدهشة لديها بعض المشككين (والذين أشاروا بأنها تتشابه مع قصة الصحفي البريطاني روديارد كيبلينغ ” The Man Who Was”).

4- سجن ليبي، ريتشموند، فيرجينيا

خلال الحرب الأهلية الأمريكية، قامت الحكومة الكونفيدرالية بتحويل مستودع ريتشموند أند غرينغز في ريتشموند إلى ما أصبح يعرف باسم سجن ليبي. لم يمض وقت طويل بعد ذلك، حتى سجنوا فيه نحو 1200 من ضباط الاتحاد، وكثير من هؤلاء السجناء، قضوا معظم مدة سجنهم في التخطيط للهروب. ولكن من بين كل محاولات الهرب، كانت محاولة العقيد توماس روز هي الأكثر نجاحًا (وأكثرها دقة). قام هو وعدد من زملائه السجناء بحفر نفق عبر مدخنة، من السجن المليء بالفئران، لقطعة أرض فارغة تحته، وصولاً إلى حظيرة على بعد 50 قدمًا. كان الكولونيل واثقًا في طريق الهروب السري، حيث عاد إلى السجن في 9 فبراير/ شباط 1864، وقاد 15 سجينًا آخرين عبر النفق الضيق إلى شوارع ريتشموند. نجاح روز شجع 93 سجينا آخرين نحو طريقهم إلى الحرية. مما جعلها أكبر عملية هروب من السجن في الحرب. 59 من بين الهاربين عادوا إلى صفوف الاتحاد، وعلى الرغم من غرق اثنين من الضباط في هذه المحاولة، والقبض على الباقي، إلا أن الكونفدراليين لم يتمكنوا إلا من الإعجاب بعمل أعدائهم. أشاد محقق ريتشموند بعمل روز وأعلن أن هروبه كان "مغامرة استثنائية”.

5 - الكاتراز، سان فرانسيسكو، كاليفورنيا

على مدار ثلاثة عقود من عمل الكاتراز كَسجن فيدرالي في خليج سان فرانسيسكو، اكتسب سمعة مخيفة كسجن أمريكي مقاوم للهروب. لكن هذا لم يمنع العشرات من السجناء الذين حاولوا الفرار من هذه "الصخرة”، لم ينجح أي من هؤلاء الرجال، ومات ما لا يقل عن سبعة أشخاص أثناء محاولاتهم في الهرب. ولكن إذا كان أحدهم قد نجح في ذلك، فقد كان فرانك موريس وجون أنجلين وشقيقه كلارنس.

وبمساعدة من زميلهم السجين ألن ويست، عمل الرجال الثلاثة على توسيع فتحات التهوية بعناية في زنازينهم لفتح الطريق إلى سطح السجن. في 11 يونيو 1962، تسللوا من الزنزانة في الظلام، و وصلوا إلى الشاطئ الصخري للجزيرة. و بالاعتماد على عوامات مصنوعة من معاطف المطر الخاصة بهم، دخل موريس والأخوة أنجلين إلى المياه الباردة لخليج سان فرانسيسكو للتجديف إلى البر الرئيسي.

في صباح اليوم التالي، اكتشف حراس الكاتراز غيابهم وتلت ذلك مطاردة ضخمة. لكن لم يتم القبض عليهم أبدًا. على الرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد استنتج في النهاية أنهم قد غرقوا، لم يتم استرداد جثثهم.

السيناريوهات المتعددة نحو عملية الهرب، دفعت "كلينت إيستوود” بإنتاج فيلم (الهروب من الكاتراز) في عام 1979. أغلقت الحكومة الفيدرالية سجن الكاتراز في العام التالي لهذه العملية.