آخر الأخبار
  بتوجيهات ملكية .. توفير الرعاية الصحية الشاملة للحاجة وضحى الشهاب وتلبية جميع احتياجاتها المعيشية   الأردن .. إنتاج 170 ألف طن زيتون سنوياً   الصحة العالمية تحذّر من “نقص حادّ” في المواد الأساسية شمال غزة   مناطق لن تصلها المياه الأسبوع القادم لمدة 72 ساعة .. اسماء   أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق الجمعة   نتنياهو: قد أوافق على وقف إطلاق نار بغزة   "الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار   هل أغلقت "مفوضية اللاجئين" مكاتبها في الأردن؟ المفوضية تجيب وتوضح ..   تزامناً مع زيارة الملك .. العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك   الملك: خطة للمحافظة على قلعة الكرك وإعادة الحياة في شوارع المدينة القديمة ومبانيها   الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات في الكرك (اسماء)   الأشغال تباشر بصيانة طريق الستين غربي إربد   إستلم أموالاً بالخطأ عبر "كليك" ورفض إعادتها .. والمحكمة تقرر!   إعلان هام صادر عن "المؤسسة الاستهلاكية المدنية" حول دوام الجمعة   النائب ناصر النواصرة يمطر "الحكومة" بـ12 سؤالاً نيابياً حول "نقابة المعلمين"   الاردن: خمسيني أعزب يقع ضحية احتيال على يد "خطّابة" - تفاصيل القضية   مصادر تكشف عن آلية جديدة لعمل "معبر رفح" الحدودي   أكثر من 190 ألف وافد للعلاج بالأردن منذ بداية العام   انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين بنسبة 0.48%   حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك بمراحله الثلاث

وصية الطفلة مارينا قبل وفاتها بأيام ابكت الجميع برسالتها

{clean_title}
فارقت طفلة مصرية الحياة بعد أن تركت رسالة مؤثرة زادت من عصر قلوب أحبائها على فراقها.

وتحت ضغط آلام السرطان ودعت الطفلة المصرية مارينا "8 أعوام" الحياة تاركة خلفها رسالة بخط اليد لا تخطر على البال، وكان لافتا فيها اهتمامها في هذا العمر بأمور لا ينتبه لها الكثيرون في سنها مثل الغسل والتكفين، فكتبت على صفحة كراستها بخط طفولي: "أنا هموت قريب جدا، أنا متأكدة، في صوت بتقولي أنا هموت قريب".
وطلبت من أمها ألا يراها أو يشارك في غسلها إلا من ذكرتهم لها بالاسم من أسرتها.


و ناشدت أمها ألا تحزن ولا تبكي: "ما تلبسيش إسود ولا تعيطي (لا تبكي) و"شغلوا التلفزيون"، كما طلبت من أهلها أن يوزعوا كعك وبسكويت وقرص (نوع من المخبوزات).

 

ودقت هذه الوصية جرس الإنذار لأخطاء في التعامل مع الطفل المريض قد تعجل بوفاته، أو تجعله يتجرع مرارة اليأس والحزن في انتظار أن يدق الموت بابه.


وأصيبت مارينا منذ سنوات بسرطان أسفل اللسان، حاول الأطباء إنقاذها من بين براثنه بعدة عمليات جراحية وجلسات الكيماوي دون جدوى.


وتنبه هذه الرسالة، التي كتبتها قبل أشهر وفوجئت بها عائلتها بعد وفاتها وفيها ما لا يتوقعه أحد في عقل طفلة، إلى ضرورة الانتباه إلى الطريقة السليمة في معاملة الأطفال المصابين بأمراض خطيرة؛ حتى لا نضيف أعباء نفسية عليهم نتيجة تعرضهم لمشاعر اليأس أو الوسواس القهري.


ويقول استشاري الصحة النفسية وليد هندي، إن الوساوس القهري يصاب به ما لا يقل عن 3 بالمئة وبخاصة أصحاب الأمراض العضال كالسرطان ما يولد لديهم شعورا دائما بالقلق من الموت. وفقا لسكاي نيوز.


ويلفت هندي إلى أن هذا الشعور يعجل بوفاة صاحبه ويجعله دائم التفكير ومنشغلا بالموت ولحظات الاحتضار ومراسم الجنازة، ويصاحب هذا القلق صور ذهنية وشعور بوجود ملائكة أو أصوات كما حدث مع الطفلة مارينا.


ويفسر وليد هندي كتابة مارينا لوصيتها وهي ماتزال طفلة بان هذا نوع من أنواع الإسقاط، الذي يستخدمه الطفل للتعبير عن مشاعره الداخلية إما بالكتابة أو الرسم.


كما ينبه استشاري الصحة النفسية إلى أن كفاءة الجهاز المناعي تتأثر بالقلق والاكتئاب والشعور باليأس من الشفاء؛ وهو ما ينعكس بالسلب على مراحل الشفاء.


وتتفق الدكتورة هبة علي، استشاري الصحة النفسية والإرشاد السلوكي، مع وليد هندي في هذا الشأن، وتضيف أن الطفل يتأثر بما يراه من يأس وشعور الوالدين، وبخاصة في الأمراض المستعصية كالسرطان، وربما تكون المشاعر والوصايا التي خطتها مارينا لإحساسها بالمسؤولية تجاه والديها بألا يحزنوا من أجلها؛ فهي أدركت أن الموت اقترب واستشعرت ممن حولها ملامح النهاية فعبرت عنها بتلك الوصية.


ويوجه وليد هندي رسالة لكل من لديه مريض: "لا تيأس ولا يظهر عليك ملامح اليأس، علموا الأطفال أن يزرعوا نبتة صغيرة، ادخلوا البهجة والأمل على نفوس هؤلاء المرضى، ولا تشعروهم بالنهاية المحتومة، ازرعوا الأمل في نفوسهم لتقوى مناعتهم ويقاوموا المرض".