آخر الأخبار
  بتنسيق أميركي .. مؤتمر حول "قوة غزة" في الدوحة   ترامب يهدد بـ "رد شديد" بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني   "المواصفات والمقاييس": حظر بيع (الشموسة) والتحفظ على 5 آلاف مدفأة من ذات النوع .. ورقابة مشددة قبل وبعد طرحها في السوق المحلي   نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام   بيان امني حول "صوبة الشموسة": وفاة جديدة لشاب في عمّان   البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن   الصبيحي: 53.3% من مشتركي الضمان الفعّالين تقل أجورهم عن 500 دينار   النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر   الشركس: قوة الدينار الأردني تمثل حجر الزاوية في بيئة الأعمال   مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل   حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   هل سيتم استدعاء موسى التعمري إلى صفوف النشامى لتعويض غياب النعيمات؟ .. مصدر مسؤول يجيب   الاردن: تفاصيل حالة الطقس الليلة وغداً الاحد   هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟.. طبيب يرد ويوضح   الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر   عودة الأمطار الاثنين والثلاثاء   بدء سريان اتفاق الإلغاء المتبادل للتأشيرات بين روسيا والأردن   تحذير أمني للأردنيين من "صوبة شموسة": عدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان   الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة

وصية الطفلة مارينا قبل وفاتها بأيام ابكت الجميع برسالتها

{clean_title}
فارقت طفلة مصرية الحياة بعد أن تركت رسالة مؤثرة زادت من عصر قلوب أحبائها على فراقها.

وتحت ضغط آلام السرطان ودعت الطفلة المصرية مارينا "8 أعوام" الحياة تاركة خلفها رسالة بخط اليد لا تخطر على البال، وكان لافتا فيها اهتمامها في هذا العمر بأمور لا ينتبه لها الكثيرون في سنها مثل الغسل والتكفين، فكتبت على صفحة كراستها بخط طفولي: "أنا هموت قريب جدا، أنا متأكدة، في صوت بتقولي أنا هموت قريب".
وطلبت من أمها ألا يراها أو يشارك في غسلها إلا من ذكرتهم لها بالاسم من أسرتها.


و ناشدت أمها ألا تحزن ولا تبكي: "ما تلبسيش إسود ولا تعيطي (لا تبكي) و"شغلوا التلفزيون"، كما طلبت من أهلها أن يوزعوا كعك وبسكويت وقرص (نوع من المخبوزات).

 

ودقت هذه الوصية جرس الإنذار لأخطاء في التعامل مع الطفل المريض قد تعجل بوفاته، أو تجعله يتجرع مرارة اليأس والحزن في انتظار أن يدق الموت بابه.


وأصيبت مارينا منذ سنوات بسرطان أسفل اللسان، حاول الأطباء إنقاذها من بين براثنه بعدة عمليات جراحية وجلسات الكيماوي دون جدوى.


وتنبه هذه الرسالة، التي كتبتها قبل أشهر وفوجئت بها عائلتها بعد وفاتها وفيها ما لا يتوقعه أحد في عقل طفلة، إلى ضرورة الانتباه إلى الطريقة السليمة في معاملة الأطفال المصابين بأمراض خطيرة؛ حتى لا نضيف أعباء نفسية عليهم نتيجة تعرضهم لمشاعر اليأس أو الوسواس القهري.


ويقول استشاري الصحة النفسية وليد هندي، إن الوساوس القهري يصاب به ما لا يقل عن 3 بالمئة وبخاصة أصحاب الأمراض العضال كالسرطان ما يولد لديهم شعورا دائما بالقلق من الموت. وفقا لسكاي نيوز.


ويلفت هندي إلى أن هذا الشعور يعجل بوفاة صاحبه ويجعله دائم التفكير ومنشغلا بالموت ولحظات الاحتضار ومراسم الجنازة، ويصاحب هذا القلق صور ذهنية وشعور بوجود ملائكة أو أصوات كما حدث مع الطفلة مارينا.


ويفسر وليد هندي كتابة مارينا لوصيتها وهي ماتزال طفلة بان هذا نوع من أنواع الإسقاط، الذي يستخدمه الطفل للتعبير عن مشاعره الداخلية إما بالكتابة أو الرسم.


كما ينبه استشاري الصحة النفسية إلى أن كفاءة الجهاز المناعي تتأثر بالقلق والاكتئاب والشعور باليأس من الشفاء؛ وهو ما ينعكس بالسلب على مراحل الشفاء.


وتتفق الدكتورة هبة علي، استشاري الصحة النفسية والإرشاد السلوكي، مع وليد هندي في هذا الشأن، وتضيف أن الطفل يتأثر بما يراه من يأس وشعور الوالدين، وبخاصة في الأمراض المستعصية كالسرطان، وربما تكون المشاعر والوصايا التي خطتها مارينا لإحساسها بالمسؤولية تجاه والديها بألا يحزنوا من أجلها؛ فهي أدركت أن الموت اقترب واستشعرت ممن حولها ملامح النهاية فعبرت عنها بتلك الوصية.


ويوجه وليد هندي رسالة لكل من لديه مريض: "لا تيأس ولا يظهر عليك ملامح اليأس، علموا الأطفال أن يزرعوا نبتة صغيرة، ادخلوا البهجة والأمل على نفوس هؤلاء المرضى، ولا تشعروهم بالنهاية المحتومة، ازرعوا الأمل في نفوسهم لتقوى مناعتهم ويقاوموا المرض".