جراءة نيوز - عمان:
أدى منع ثلاثة صقور عائدة لوزير قطري من الدخول عبر مطار الملكة علياء، إلى عاصفة من «التدخلات» لمختلف الجهات للسماح بادخالها، خلافاً للقانون.
وفوجئ مستقبلو الوزير القطري الذي يزور الاردن حاليا باحضاره ثلاثة صقور بمعيته، لم تعرف الغاية من جلبها بهذه الطريقة، الا ان تدخل احد موظفي المركز الزراعي منعها من الدخول، مشترطاً اجراء فحوصات دم للتأكد من سلامتها، وإحضار شهادات صحية لهذه الصقور وجوازات سفر «سايس» .
وعلى الرغم من قانونية الاجراء، الا ان مسؤولي السفارة القطرية لم يعجبهم ذلك، فباشروا باجراء اتصالات مكثفة مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة، بهدف ادخال الصقور بدعوى انها تحمل الشهادات الصحية اللازمة، ولاتوجد اية اسباب تمنع دخولها .
وزير الزراعة احمد الخطاب أنتهاء موضوع إدخال الصقور الخليجية، مشيرا الى انه قام شخصيا بزيارة مطار الملكة علياء في ساعة متاخرة من الليل، بهدف تجاوز الموضوع والاجتماع مع الموظفين هناك،وأشاد ال خطاب بمتانة العلاقات الاخوية مع الحكومة القطرية التي تقدم كل الدعم الى الاردن، فضلا عنة تدفق الاستثمارات والمساهمة في تخفيف معاناة الاخوة السوريين في مخيم الزعتري.
الى ذلك، تؤكد مصادر وزارة الزراعة السماح للسياح و»الشيوخ» من مختلف دول الخليج العربي والعالم، باصطحاب الصقور معهم أثناء دخولهم الأراضي الأردنية من مختلف المعابر الحدودية في العطلة الصيفية.
واشترطت الوزارة بحسب مصادر مطلعة اصطحاب الصقور شهادات صحية وجوازات سفر «سايس» للسماح بدخولها البلاد، من أجل التسهيل على الزوار ، وبغرض التأكد من سلامتها من مختلف الأمراض، وإتاحة المجال لهواة الصيد من السواح مرافقة صقورهم معهم في حلهم وترحالهم للاستمتاع بهوايتهم في ربوع البلاد.
وأضاف المصادر أن هذا القرار يهدف إلى توفير مزيد من التسهيلات للمصطافين والسياح في العطلة الصيفية، بدون عوائق، ولتبديد المخاوف من عدم قدرة مواطني الخليج العربي على اصطحاب صقورهم أثناء سفرهم؛ إذ كانت الإجراءات السابقة تشترط وجود رخص استيراد مسبق، وعليه تظل الصقور على الحدود فترات طويلة، مما يسبب غضب واحتجاج المصطافين.
يذكر ان وزارة الزراعة تقدم هذه التسهيلات للعام الثاني على التوالي، إذ دخل هذا العام العشرات من مختلف أنواع الصقور مع المصافين ،وتعرف أنواع الصقور، الحر والشاهين، بقدرتها على اقتناص الفريسة، كما لها قدرة فائقة على التأقلم مع صاحبها، وهي من أنواع الصقور غالية الثمن، غالباً ما يشتريها الشيوخ والميسورون ممن يذهبون في رحلات صيد طويلة،وتبدأ اسعار الصقور بحسب انواعها من 1500 دولار، إلى أن تصل أسعار أنواع منها إلى 170 ألف دولار.