ما الذي أثار حيرة الكويتيين في جريمة مقتل الشرطي - فيديو
يرصد تقرير لحظة مقتل شرطي المرور الكويتي شهيد الواجب عبدالعزيز الرشيدي بطعنات سكين الغدر القاتلة، وما أثار حيرة الكثير من الكويتيين في الجريمة أنها وقعت أمام بصر الحشود في الشارع و”الذين اكتفوا بالتصوير” دون فزعة إنقاذ أو محاولة تدخل أو حتى صراخ لمنع الجريمة، حسب صحيفة "الراي” الكويتية.
وتحت عنوان "جريمة المهبولة.. كيف صياح الضحى ما تسمعونه؟”، يقول تقرير "الراي” الكويتية: أكد عدد من المواطنين أنهم كانوا سيساعدون الضحية لو تواجدوا لحظة وقوع الجريمة، وأبدوا امتعاضهم الشديد لغياب الفزعة والمساعدة أثناء قيام القاتل بتسديد طعنات للشهيد، مستغربين تصرفات الأشخاص الموجودين لحظة وقوع الجريمة، لدرجة أن أحداً لم يبادر بالتوجه إلى القاتل لردعه أو حتى إطلاق صرخات لإخافته أو القيام بأي شيء آخر لمنع وقوع الجريمة.
وتنقل الصحيفة عن الإعلامي فيصل السرحان أن "المشهد كان مأسوياً وتفاصيل الجريمة مؤلمة، والأدهى والأمر غياب الفزعة والنجدة من المارة، على الرغم من أن الشارع كان مزدحماً وفي ساعة ذروة.. مع كل هذا لم يقم أحد أو يبادر لمساعدة الشهيد”.
وأشار "السرحان” إلى أن "المساعدة والفزعة من الغريزة البشرية، وما حصل أمر غريب.. حتى وأنت تشاهد مقطع الفيديو قلبك يتقطع ألماً، وتصيح أين الناس؟ لماذا لم يقوموا بمساعدته؟!”.
وتقول "الراي”: لم يتردد المواطن الكويتي كامل البدر في إبداء استعداده للمساعدة لو كان موجوداً لحظة وقوع الجريمة، وقال: "بكل تأكيد سأقوم بمساعدة الشخص قدر المستطاع، ولو كان إنساناً عادياً، فما بالك برجل أمن يقوم بواجبه ويُطعن أمام الملأ”.
وأضاف "البدر” أن "مساعدة الآخرين من ثوابت الدين والإنسانية”.