تعرّضت رئيسة تايوان تساي إنغ ون لانتقادات شديدة في البر الرئيسي الصيني، بعدما أعربت عن مواساتها للرئيس الأميركي جو بايدن بفقدان كلبه تشامب. وكان البيت الأبيض قد أعلن السبت نفوق أكبر كلبي الرئيس الأميركي بعدما قضى 13 عاماً برفقة العائلة.
وذكر بيان، نشر على حساب جو بايدن الرسمي على موقع تويتر، أن تشامب من فصيلة جيرمان شيبرد، قد توفي في هدوء بالبيت الأبيض، وقد قضى أيامه الأخيرة ملتصقاً بالعائلة داخل مقر إقامتها.
وعلقت تساي إنغ ون على منشور الرئيس برسالة قصيرة قالت فيها: "من مُحبة للحيوان إلى آخر، آسفة جداً لخسارتك". ولم تمض دقائق على تعليق رئيسة تايوان، حتى اختنقت مواقع التواصل الاجتماعي الصينية بصور للمنشور مصحوبة بتعليقات ساخرة وانتقادات شديدة تتهم تساي بالاستخفاف بمشاعر 23.5 مليون نسمة يواجهون أسوأ موجة من جائحة كورونا.
وكتب أحد الناشطين: "يبدو أن كلب بايدن أهم من أرواح 62 مواطناً، كان أجدى لها أن تعزي أسر الضحايا"، في إشارة إلى وفاة 62 مواطناً في جزيرة تايوان قبل يومين بسبب أخذ لقاحات محلية لم تستكمل مراحل التجارب السريرية.
وعلق آخر: "من الطبيعي أن تعزي الرئيسة ولي نعمتها، بعد استلام الجرعات الأميركية"، وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت إلى تايوان اليوم الأحد 2.5 مليون جرعة من لقاح "موديرنا"، في إطار دعم جهود الجزيرة لمكافحة الوباء.
ولا يفوت الشعب الصيني فرصة استثمار أي زلة تتعلق برئيسة تايوان وحزبها الحاكم الذي يدعو إلى الانفصال عن الصين، وكانت بكين قد حملت الحزب الديمقراطي التقدمي المسؤولية عن تفشي الوباء في الجزيرة، بعدما رفض عرضاً لتقديم لقاحات صينية لأسباب سياسية، بينما اعتبرت تايبيه أن بكين هي المسؤولة عن تفاقم أزمة الوباء بسبب تدخلاتها المتكررة لمنع استيراد لقاحات أجنبية.
هذا وشهدت تايوان، خلال الشهر الماضي، موجة جديدة من الوباء، دفعت السلطات الصحية إلى إغلاق البلاد بصورة كاملة، وفرض إجراءات صارمة على حركة السكان. وخلال الأسبوع الأول من شهر يونيو/حزيران الحالي، تراوح عدد الإصابات بين 330 و580 إصابة يومياً، ليتجاوز بذلك إجمالي عدد الإصابات 13771 إصابة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 518 حالة.