تعاني الطبيبة شيبة أنصاري علي، أخصائية أمراض الروماتيزم في مستشفى نورث وسترن ميديسن ديلنور في إلينوي، من سعال مزمن من نوع نادر ومميت لازمها أربع سنوات، عندما كانت تبلغ من العمر 42 عاما.
وبعد أربع سنوات من السعال المستمر، وكان يحدث دون توقف لمدة أربعة إلى ستة أشهر في السنة، قالت الدكتورة شيبة أنصاري علي، أخصائية أمراض الروماتيزم في مستشفى نورث وسترن ميديسن ديلنور في إلينوي، إنها أصيبت بجلطة دماغية.
وقالت الدكتورة شيبة إنها بدأت تشعر كأن الغرفة تدور في جميع الاتجاهات، ثم أخبرت زوجها أن "الغرفة تدور.. أشعر بدوار شديد"، وفقا لموقع توداي.
وبعد الذهاب إلى الحمام والتقيؤ، استلقت الدكتورة شيبة على الأرض بلا حراك. وظن زوجها أنها فاقدة للوعي، لكنها كانت مستيقظة وعلى دراية بكل شيء يحدث من حولها، وهي حالة مرضية تسمى متلازمة المنحبس، يكون فيها المريض في حالة استيقاظ ووعي ولكنه غير قادر على التواصل الشفهي مع الآخرين، وبمعنى آخر تكون بمثابة شلل كامل تقريبا، ولكن، لا يتأثر الإدراك والوظيفة العقلي.
واشتبهت في إصابتها بجلطة دماغية، وقالت إنها تمكنت من التحرك مرة أخرى بعد أن حصلت على مميع دم في غرفة الطوارئ.
وأدى السعال إلى تمزيق بطانة الشريان الذي يذهب إلى الدماغ على طول الجزء الخلفي من الرقبة، ما تسبب في أزمة صحية تهدد الحياة.
وكان الشريان الفقري للدكتورة شيبة، تحت ضغط كبير من السعال المزمن. وأعاق التمزق تدفق الدم إلى دماغها، ما تسبب في نهاية المطاف بسكتة دماغية.
وأشارت الدكتورة شيبة: "يموت نحو 85% من المصابين بهذا النوع من السكتة الدماغية قبل وصولهم إلى المستشفى".
وعلى مدار الشهرين التاليين بعد السكتة الدماغية، خضعت الدكتورة شيبة لإعادة التأهيل في المستشفى، ثم في منزلها.
وأصبح سعالها الذي أدى إلى إصابتها بسكتة دماغية، الآن، تحت السيطرة، وعليها أن تأخذ مسيلات الدم لبقية حياتها.
ولم تعتقد الدكتورة شيبة أن سعالها المزمن يمكن أن يؤدي إلى مشكلة طبية أكثر خطورة.
وشاركت الدكتورة شيبة، مؤلفة كتاب "عندما يصاب الطبيب بجلطة دماغية"، قصة شفائها مع موقع TODAY، حيث أصيبت بهذه الحالة النادرة في يوليو 2016.
وأشارت شيبة إلى أنه بعد خمس سنوات تقريبا من إصابتها، لديها بعض الآثار المتبقية من السكتة الدماغية. "عندما أتعب، يصبح كلامي مشوها، سأبدأ في التعرج قليلا وسأختنق بالأطعمة أكثر لأنني لا أستطيع البلع جيدا".