قالت الباحثة في الشؤون الخليجية، أميرة الشريف، إن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لمصر لم تكن معلنة من قبل، وتأتي بعد نحو عامين ونصف العام من آخر زيارة للأمير إلى مصر والتي جاءت العام 2018، لافتة في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" إلى ان اليزارة لاشك مهمة وتعكس التداخل والتنسيق الدائم بين الدولتين، لوحدة المصير والقضايا المشتركة.
الشريف قالت: "زيارة الأمير محمد بن سلمان، ربما استبقها زيارات تمهيدية، بينها زيارة مستشار الأمير تركي آل شيخ، وكذلك زيارة وزير الحج والعمرة السعودي، واللذان التقا خلال زيارتهما الرئيس السيسي"، مضيفة أن اللقاء من المؤكد ناقش التطورات على الساحة العربية، خاصة فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، والجهود التي بذلتها مصر لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، وكذلك جهود القاهرة في إعمار قطاع غزة، وكذلك تطورات الملف الليبي، والجديد في ملف المصالحة الخليجية مع قطر، فضلًا عن تطورات ملف التهدئة التي تقودها السعودية مع إيران، ومباحثات الأخيرة مع أمريكا بشأن ملفها النووي، إلى جانب سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
لقاء ودي
كان الرئيس السيسي بحث وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في شرم الشيخ سبل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين، وبعد لحظات من تداول صور اللقاء الودي، علقت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم الجمهورية المصرية على الصورة، واصفة إياها بأنها "لقاء الأشقاء".
وأكد الرئيس السيس على حسابه في "تويتر"، أن اللقاء "تركز على بحث سبل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين"، مؤكداً توافق الرؤى بين البلدين في شأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مضيفًا "أؤكد اعتزازي الدائم بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر والسعودية على المستويين الرسمي والشعبي".
وتربط مصر والسعودية بعلاقات تاريخية طويلة، كما أن ثمة تشابهاً في توجهات البلدين إزاء كثير من القضايا الدولية والعربية والإسلامية.
ملفات مشتركة
وخلال زيارة ولي عهد السعودية جمهورية مصر عام 2016، شهدت الزيارة توقيع اتفاقية، ومذكرات تفاهم كان أهمها إنشاء منطقة تجارة حرة في سيناء المصرية.
وشهد عام 2018 خلال زيارة لولي عهد السعودية إلى الدولة الأفريقية، التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون المشترك وتشجيع الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر؛ بهدف تبادل فرص الأعمال والاستثمار.
وعقد البلدان 17 اتفاقية اقتصادية خلال زيارة للعاهل السعودي إلى مصر عام 2016 في مجالات الإسكان والبترول والتعليم والزراعة والصحة، إلى جانب توقيع 10 اتفاقيات تفاهم لتمويل مشاريع جديدة ضمن برنامج الملك سلمان لتنمية شبة جزيرة سيناء، من بينها جامعة الملك سلمان الدولية التي بدأت باستقبال الدارسين العام الفائت 2020.
وتضمنت الاتفاقيات المتعددة بين البلدين إنشاء 13 تجمعاً زراعياً في شبة جزيرة سيناء بقيمة 106 ملايين دولار.