قضت محكمة الجنايات في دبي، بالحبس ثلاث سنوات، وغرامة 2400 درهم، بحق أربعة متهمين (أفارقة)، شكلوا عصابة، واحتجزوا سعودياً بعد إغرائه عبر تطبيق إلكتروني.
حيث قاموا بتعذيبه وحرقه بماء ساخن، وسببوا له عاهة مستديمة، وأجبروه على الإفصاح عن بيانات بطاقتين بنكيتين، واستولوا منه بالإكراه على 2400 درهم.
وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة، إن رسالة وردت إليه عبر تطبيق تعارف، من فتاة يفترض أنها من أميركا الجنوبية، دعته إلى زيارتها في محل إقامتها، وحين وصل إلى المكان، وجد امرأة إفريقية، أخبرته بأن صاحبة الصورة ستحضر حالاً، وبمجرد دخوله، فوجئ برجلين، وخمس نساء، اعتدوا عليه بالضرب على أذنيه وجسده، وحاول المقاومة والهرب، لكنهم حاصروه، بحسب وسائل إعلام إماراتية.
وأوضح أن إحداهن أحضرت ماء ساخناً، وصبته على رجليه، ومناطق حساسة في جسده، وأسقطوه أرضاً، وقيدوا يديه بقطعة قماش، ثم قاموا بتصويره عارياً، وهدّدوه بالقتل وبجرائم أخرى، إذا لم يفصح عن الرقم السري لبطاقتيه البنكيتين، وكلما قاوم عذبوه أكثر بالماء المغلي حتى فقد القدرة على المقاومة، وأفصح عن بيانات البطاقتين.
وأضاف المجني عليه أن ثلاث نساء غادرن لسحب النقود من البطاقتين، لكنهن عدن دون أن ينجحن في ذلك، لأن الأرقام السرية غير صحيحة، وبدأوا في تعذيبه مجدداً، بطريقة أكثر قسوة، وضربوه على وجهه وعينيه، وسكبن ماء مغلياً عليه، حتى فقد الوعي من شدة التعذيب.
وأشار إلى أنه فوجئ حين استيقظ برجل يجلس بجانبه، وترك له هاتفه وهرب من المكان، لافتاً إلى أنه استجمع قواه حتى تمكن من النزول أسفل البناية، واتصل برجال الشرطة، وتم نقله إلى المستشفى، حيث خضع لجراحتين، من الحروق التي أصابت فخذه ومنطقة حساسة من جسده، وأعجزته عن المشي حتى الآن.
فيما تم تحديد مكان المتهمين، وقبض على أربعة منهم، وأقرّوا بارتكابهم الجريمة، مشيرين إلى أنهم دأبوا على استدراج ضحاياهم عبر «السوشيال ميديا»، وأقرّوا باحتجاز المجني عليه في هذه الواقعة، وتعذيبه وسرقته.