جراءة نيوز -عمان:
بالرغم من مرور نحو 3 اشهر على وضع خطة لوقف الاعتداءات على مصادر المياه والخطوط الرئيسية الا انها ما زالت مستمرة وتظهر يوميا في مواقع جديدة. إذ أن المار في طريق عبدون الجديدة،يلحظ حركة صهاريج المياه المتزايدة في المنطقة.
والحال ان خطة وضعت بالتعاون بين عدة جهات منها وزارتا الداخلية و المياه و الري لضبط الاعتداءات على مصادر المياه و خطوط التزويد،و تحديد اولويات مناطق إزالتها،بعد ان تسببت هذه الاعتداءات في إضاعة حصص المواطنين المائية وعدم وصولها نتيجة عمليات سرقة للمياه منظمة،لم تكن بهدف ارواء الظمأ، بل للتجارة عن طريق إعادة بيعها للمواطنين مرة اخرى في الصهاريج.
لكن التهليل الاعلامي «الذي رافق الاعلان عن وضع الخطة الامنية الاعلامية لوقف الاعتداءات تلك لم تكن بذات الصخب في النتائج،إذ باستثناء ضبط عدة وصلات يتم من خلالها سرقة المياه في منطقة الموقر على أطراف العاصمة لم يحدث شيء،بل ان الوضع تزايد بما سمح لظهور مناطق جديدة للاعتداءات لم تكن في الواجهة.
وبدلا من وقفها او الحد منها،ظل مسلسل الاعتداءات يتزايد ،ومصادر المياه الرئيسية تتعرض للسرقات،وشكاوى المواطنين ترتفع من عدم وصول المياه وفق برنامج توزيع المياه،خاصة إذا ما علمنا ان الموازنة المائية المخصصة لاي منطقة من مناطق المملكة تقل بشكل كبير بعد انتهاء فصل الصيف.
وبذلك، ظلت مناطق كثيرة مستثناة من تنفيذ الخطة لا احد يعلم بقصد، ام بغير قصد؟
من جانبها رصدت وزارة المياه والري اتساعا لتلك الظاهرة وسحبا للمياه بشكل غير قانوني، من خط رئيسي على طريق عبدون الجديدة،تعبأ مياهه في صهاريج في حركة ذهابا وإيابا مستمرة.
كنا ننشد مع وضع الخطة الامنية الاعلامية ان نرى ضبطا للاعتداءات على خطوط المياه،إحالات الى المحاكم،مسبوقا بتغطية إعلامية لازالة وصلات مياه غير قانونية،لا استمرارا لصهاريج مياه تعبأ وفي وضح النهار هياكلها من حصص المواطنين المائية.
"الرأي"