جراءة نيوز -عمان:
رشحت انباء تفيد بأن أغلب وزراء الحكومة الحالية سيبقون في الحكومة الجديدة،ولن تجري تغييرات الا على عدد محدود جدا،وكأننا امام تعديل حكومي، وليس تغييرا حكوميا،تعديل هذه المرة على شخص الرئيس وبضعة وزراء، والذين يرون ان هذا افضل يعتقدون ان هكذا وصفة، تخفف من قصة الاستيزار في البلد،ولا تفتح موسما للتوزير والتعيين من جديد، وكأننا ايضا امام حكومة ممتدة لحكومة الطراونة، والسبب في ذلك ان هناك اصرارا في مطبخ القرار على تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات بطريقة مختلفة،وهذا مايسمى بالحكومة البرلمانية التي تعددت الوصفات بشأنها.
وضع البرلمان المقبل،امام مهمة تشكيل الحكومة،بطريقة تشاركية، لايكون فيها قرار مسبق،بنقل الرئيس المقبل الذي سيجري الانتخابات الى مابعد ذلك من فترة،وهذا يفسر ايضا، قرار الدولة بالبحث عن رئيس لفترة مؤقتة، يكون من المدرسة المحافظة، وله ايضا تحفظات على اداء الاسلاميين، وهو قادم بصفات قد يكون من بينها خبرات سابقة في ملف الانتخابات، وفوق ذلك لابد له من ظلال سياسية وشخصية، تفرض قوة ما، خلال الفترة المقبلة، امام المخاوف من انفلات الداخل، في ظل تقييمات ماجرى يوم الجمعة في وسط البلد، وتهديد الاسلاميين بالتصعيد المتواصل،وهذا يقول ان تهديدات الحركة الاسلامية، ستؤثر على اختيار الرئيس المقبل بحيث يكون ندا لهم،ان اردنا عدم استعمال وصف الخصم.
وبهذه السمات يكون الوزير والنائب السابق العين الدكتور بسام العموش هو الشخصية الأرجح والاقرب الى الدوار الرابع ليكون رئيسا للوزراء للحكومة المؤقتة التي ينحصر دورها في اجراء انتخابات نزيهة تضمن افراز بلمان فاعل وانتج حكومة برلمانية ينهي مشكلة تراجع الثقة بالنواب والحكومة ويضع حدا لمسلسل عدم اكمال مجالس النواب لعمره الدستوري وهو اربعة سنين .
وعلى النقيض يستبعد سياسيون العموش او اي شخصية قد تتسبب بتجاذبات ومماحكات ولربما توترات جديدة ويرشحون اختيار شخصية كفيصل الفايز او ماجد عبدالرحمن خليفة النسور أو لربما شخصية من ذات قيياديهم كعبداللطيف عربيات أو عبدالمجيد ذنيبات قادرة على التواصل مع الاخوان واقناعهم بالمشاركة خاصة في ضوء رسائل ومؤشرات تفيد بتغيير موقفهم من المشاركة بعد مؤشرات مسيرة جمعة الأنقاذ التي قد تورط الاخوان او تنقذهم وتعيد شعبيتهم التي يشير سياسيون لتراجعها ،هذا رغم تاكيد المراقب العام للاخوان همام سعيد لا بل تشديده على المقاطعة وعدم المشاركة .