حذر الأمير حسن مؤخرا من أحندات تتضمن تحريكا لخارطة المنطقة بأكملها كما حصل في منتصف القرن الماضي،مشيرا الى أن الهاشميين دفعوا دوما ثمنا في سياق لعبة الأمم مثيرا الشكوك بعنوان
وقال عم العاهل الأردني ان الهاشميين كانوا دائما يدفعون الثمن من اجل "لعبة الامم" كما حصل في العراق وسوريا،ولم يوضح الأمير حسن مقاصده ولم يقدم شروحات حول هذا الموضوع لكنه طلب من الأردنيين الحذر وقال: نحن معكم في مركب واحد وغير ذلك سنتعرض جميعا للشرذمة.
وتحدث الأمير حسن عن أجندات خاصة مطالبا بإنهاء حالة الاخبار العشوائية والارتجال ولابد ان نستبدل هذه الحالة بالعمل الذي ينفع الناس لافتا الى اننا كلنا في مركب واحد وغير ذلك نكون معرضين للشرذمة ، لافتا الى ان الزخم الاعلامي من الاخبار غير السارة من شأنه ان يزعزع امماً.
وزار الأمير حسن مؤخرا عدة مناطق عشائرية وألقى خطابات سياسية مباشرة في الإعلام وبين الناس نحو خمس مرات في ستة أسابيع بعد طول غياب عن الواجهة العامة إستمر لعشر سنوات مؤكدا بان الإنقطاع له ظروفه.
ولوحظ مؤخرا بأن الأمير زار عجلون وإريد وحي الطفايلة ومادبا ويعد الأن له لقاء مباشر مع نخب عشائرية في منطقة البادية الوسطى كما علمت (القدس العربي).
ولاحظت مصادر مطلعة أن الأمير حسن ينظم هذه اللقاءات ويتحدث في الشأن العام والداخلي مع الجمهور مباشرة عبر دعوات من متقاعدين عسكريين من أبناء العشائر كانوا قد خدموا بمعيته أو كانوا مقربين منه عندما كان وليا للعهد لأكثر من ثلاثين عاما في المملكة.
وشدد الأمير على أن مفهوم الديمقراطية يعني الاجماع على اختيار الاولويات التي هي في خدمة الصالح العام مبينا ان المرحلة القادمة تتطلب تركيزا كاملا على المفاهيم القانونية خصوصا واننا مقدمون على مرحلة انتخابات ولا بد من الاتفاق على اولويات الاصلاح.
وقال: التحرر من المسؤولية هي الفوضى واسوأ انواع الفهم للحرية لان الفوضى بالتالي لا تؤدي الى نتيجة مؤكدا ان حديثه هو عن الامل والمهم هو بقاء هذا الاردن الذي نؤمن به، ولا يهمنا التجريح او الاساءات الشخصية.
وإعتبر انه ومن باب العتب لا يوجد سبب يعلو فوق مصلحة الوطن هذه الايام بالامتناع عن المشاركة في الانتخابات متسائلا متى سيحقق الاردن بالتقييم الغربي دستورية كاملة، مبينا ان رأس الدولة ايا كان سيستطيع ان يمارس نفوذه في الصالح العام اذا كانت المؤسسات قادرة على تنفيذ واجباتها.
وقال الأمير انه اذا اردنا التفاعل فانه يجب ان نقدر على الابتسامة في الظروف القاتمة مشيرا إلى أن الاولوية لسيادة القانون في مناخ تسوده الثقة بما يخدم الصالح العام وان الوضع الداخلي مرتبط بالقدرة على ترتيب البيت الاردني ولملمت انفسنا وان اليوم هو للتفاعل مع القضايا الاساسية وتفويض اهل الحل والعقد، قائلا "يجب ان نصحو قبل فوات الاوان"، وانه آن الاوان ان يعتبر كل اردني ان الشأن الفلسطيني هو الشأن الاول.