تسببت بادرة مؤثرة من زبون سخي بمناسبة اقتراب حلول عيد الميلاد المجيد (الكريسماس) في انهمار دموع موظفي أحد مطاعم ولاية "أوهايو" الأمريكية فرحًا، حيث ترك إكرامية أو بقشيشًا تُقدر قيمته بـ5600 دولار على فاتورته في مفاجأة مبهجة خاصة في ظلّ تفشي جائحة كورونا، حسبما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر أمس، الاثنين.
وبفضل هذه البادرة المؤثرة، تمكن كل من موظفي المطعم، البالغ عددهم 28 شخصًا، من الحصول على 200 دولار، بحسب ما أوضح مالك هذا المطعم في منشور شاركه في وقت سابق من الشهر الجاري عبر الصفحة الخاصة بالمطعم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
كان المالك "موسى صلوخ" قد كتب في منشوره، الذي لاقى انتشارًا واسعًا منذ ذلك الحين، ما مفاده أن أحد زبائن مطعمه ترك بقشيشًا بقيمة 5600 دولار كي يتم توزيعه على كل الموظفين سواء هؤلاء الذين كان يعملون أثناء تواجده هناك أو الذين كانوا في عطلة أو فترة استراحة.
وأشاد في منشوره بهذه البادرة السخية تجاه موظفيه، لافتًا إلى أن شهر ديسمبر هذا العام يختلف تمامًا عن بقية الأعوام، حيث اعتاد الموظفون في السابق في مثل هذا الوقت من العام العمل لساعات إضافية والحصول على إكراميات سخيّة تمكنهم من شراء هدايا الكريسماس لعائلاتهم وأصدقائهم أو حتى ادخار مبالغ مالية، لكن في ظل القيود والإرشادات المفروضة للسيطرة على تفشي كورونا، فإن هذا الوضع لم يعد قائمًا خلال العام الجاري، ومن ثم فإن موظفيه كانوا في حاجة إلى بادرة كهذه.
واختتم المالك منشوره قائلًا إنه لا توجد كلمات شكر كافية على هذه الهدية التي قدمها الزبون، الذي أشير فقط إلى اسمه الأول "بيلي"، حيث أدخلت البهجة على نفوس كافة موظفي المطعم؛ وشارك أيضًا لقطة للفاتورة التي تتضمن مبلغ البقشيش الذي تركه الزبون على فاتورة بقيمة بنسًا واحدًا فقط.
وقال "موسى صلوخ" في تصريحات لمحطة تلفزيونية محلية إن الزبون طلب عدم الكشف عن هويته، مضيفًا أن موظفيه بكوا فرحًا، خاصة أن هذه البادرة أتاحت الفرصة للبعض منهم لشراء زينة وهدايا عيد الميلاد المجيد من أجل عائلاتهم.