آخر الأخبار
  الحجاج : سنخوض الانتخابات بقائمة حزبية ، وقوائم محلية   الملك يمنح الشيخ مشعل الصباح أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية   الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين   أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار   الأردن: التحقيق المستقل بشأن أونروا يفند اتهامات إسرائيل   ابو السمن يدعو للتقيد بالبرنامج الزمني لصيانة طريق الحزام   حقيقة فرض 50 ديناراً على المغادرين عبر الحدود   قرار حكومي بتعطيل المسيحيين في جميع الوزارات والدوائر الرسمية   الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات بمشاركة دولية شمال غزة   وزير سياحة أسبق يدقّ ناقوس الخطر ويطالب "الخصاونة" بتدخل عاجل - تفاصيل   وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين - أسماء   محافظة: الأردنيون يحبون العطل كثيرا   نصراوين : الحكومة يجب أن تستقيل في هذه الحالة   فصل التيار الكهربائي عن هذه المناطق غداً الاربعاء - أسماء   وفد عُماني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يزورعمان الأهلية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي   الخريشة : الأردن قائم على الديمقراطية منذ 100 عام   بعد الكشف عن مقابر جماعية .. "وزارة الخارجية" تدين وتستنكر   تصريح أمني بخصوص المطلوب سعود عبيد مخلف الغياث   هل عُوقب أي أردني بسبب تضامنه مع غزة؟ الناطق بإسم الحكومة يجيب ..   هل عُوقب أي أردني بسبب تضامنه مع غزة؟ المبيضين يجيب ..

العايد: جائحة كورونا أظهرت أهميّة استثمار تطوّر وسائل الإعلام والاتصال وتوظيفها لخدمة المجتمعات

{clean_title}

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد، إن جائحة كورونا أظهرت أهميّة استثمار التطوّر المستمرّ في وسائل الإعلام والاتصال، وتوظيفها لخدمة أوطاننا ومجتمعاتنا، وضمان استدامة أعمالنا، وتغليب الاستخدام الإيجابي لها على السلبي.

وأكّد العايد في كلمة له عبر تقنيّة الاتصال المرئي خلال الجلسة الافتتاحيّة لمؤتمر "مستقبل الإعلام" الذي نظّمته وزارة الدّولة للإعلام بجمهورية مصر العربيّة، أنه وفي ظلّ جائحة كورونا، أدرك الجميع أهميّة ما وصل إليه العالم من تقدّم إعلامي واتصالي وتقني، مشيراً إلى أنّ وسائل الاتصال المرئي أصبحت الوسيلة البديلة والأكثر فاعليّة "لإتمام أعمالنا واستمرار حياتنا في ظلّ هذه الظروف الاستثنائيّة، وهذا الحال ينطوي على العالم بأسره".

وشارك العايد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى جانب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزير الدّولة لشؤون الإعلام المصري أسامة هيكل ووزير الاتصالات المصري عمرو طلعت ورئيس نادي دبي للصحافة منى المري، والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس.

وأشار العايد إلى أن انعقاد المؤتمر وسط إجراءات السلامة والوقاية التي تتطلّب التباعد الجسدي، وعدم إقامة التجمّعات، والحدّ من الاجتماعات العامّة والسفر يعتبر دليلاً على الاستثمار الأمثل لتطوّر وسائل الاتصال وتوظيفها لخدمة المجتمعات واستدامة الأعمال.

ولفت إلى التطور الكبير الذي أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات الإعلام الحديث خلال العقد الأخير، مؤكّداً أنّها باتت المصدر الأول في استقاء المعلومات وتبادلها بين الأفراد، رغم أن المحتوى المتبادل في هذه الوسائل قد لا يكون صحيحاً، أو مجهول المصدر، أو قد يشوبه الخلل جزئيّاً في أحيان كثيرة.

وأشار إلى أن هذا التطوّر الهائل ورغم مساهمته في تسهيل تبادل المعلومات وتدفّقها؛ إلا أنّ ذلك ترافق مع تزايد الممارسات غير الحميدة، كبثّ الإشاعات، والمعلومات الزائفة، وغيرها من المظاهر الأخرى التي تؤشر على ضعف مستويات التربية والثقافة الإعلاميّة في العديد من مجتمعاتنا العربية.

وأكّد العايد في هذا الصدد أهميّة تجذير الوعي والمعرفة والثقافة الصحيحة في كيفيّة التعامل مع هذه الآفات الاجتماعيّة، وذلك من خلال رفع مستوى الثقافة والتربية الإعلامية والمعلوماتية وتكريس ثقافة التحقّق من المعلومات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأدوات الاتصال والإعلام الحديث، وإسنادها إلى مصادرها.

وعرض العايد خلال كلمته بعض المشاهدات المرتبطة بمستقبل الإعلام، ومنها أثر التطور التكنولوجي الهائل والمتسارع على صناعة المحتوى والصناعات الإعلامية والإبداعية، وتحدي الاستدامة المالية للمؤسسات الإعلامية، خاصة العامة والورقية منها، إضافة إلى التربية الإعلامية والمعلوماتية، والتي يجب أن تتحول إلى مكون ثقافي وتعليمي راسخ في جميع مراحل التعليم المدرسي والجامعي.

وفي معرض الإجابة على سؤال المؤتمر حول مستقبل الإعلام في ظل التطور الكبير في أدوات الاتصال، قال العايد: "نحن على ثقة بأنّ التطوّر الإعلامي والتقني والمعلوماتي خلال السنوات المقبلة سيقودنا لأكثر مما نتوقّع، فالعقول ما زالت تنتج، والتطوّر يتسارع؛ وما يجب التأكيد عليه هو ضرورة أنّ نتعاون ونتكاتف جميعاً من أجل توظيف هذا التطوّر في خدمة البشريّة".

وشكر وزير الدولة لشؤون الإعلام القائمين على المؤتمر، مشيدا بمتانة العلاقة التاريخيّة المتجذّرة التي تربط بين الأردن ومصر، قيادة وشعباً وحكومة، وعلى صعيد النخبة الفكرية والإعلامية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري، إن جمهورية مصر العربية ونظرا لاهتمامها بالإعلام أعادت استحداث وزارة الدولة للإعلام بهدف وضع السياسات الإعلامية للدولة المصرية في ظل هذا التطور المتسارع في وسائل الإعلام وأدواته وأساليبه.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن خطة الدولة المصرية حتى عام 2030 وضعت الكثير من السياسات لتتواكب مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، من خلال تطبيق سياسيات الشمول المالي، التي تستهدف التحول للاقتصاد الرقمي، إضافة إلى سعيها لرقمنة الخدمات الحكومية المختلفة.

بدوره، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام المصري أسامة هيكل إن عقد هذا المؤتمر تحت عنوان فرعي "مهنة باقية .. وأدوات متغيرة"، يعكس إقراراً بواقع نعيشه، "فلا يتصور عاقل أبداً أن يكون هناك عالم بلا صحافة ولكننا فقط نبحث عن مستقبل مهنة الإعلام".

ولفت إلى أهمية التعرف على تجارب الدول المختلفة في الإعلام، وتصورات الأكاديميين والعاملين في المهنة على السواء لهذا المستقبل.

ويهدف مؤتمر "مستقبل الإعلام" الذي يجمع بين الحضور الفعلي والمداخلات الحية والمسجلة للمتحدثين، إلى وضع تصور مستقبلي للإعلام في ظل التحولات الذكية في صناعة الإعلام، إلى جانب الخروج بتوصيات حول التعامل مع الإعلام الحديث، وتحديد المسؤولية الأخلاقية للإعلام في ظل هذا التطور.

ويتخلل المؤتمر جلسات يشارك فيها خبراء من دول عربية وعالمية تتناول عرض الظواهر الإعلامية الجديدة في عصر العولمة والتكنولوجيا والحديث عن التربية الإعلامية.